مبادرة ض التطوعية

سر أغنية النظافة

مبادرة ض – قصص مؤلفة

سر أغنية النظافة

وصف القصة

رحلة البحث عن الحفاظ على النظافة الشخصية: استكشاف قصة سر أغنية النظافة

الوصف:
في هذا المقال، سنتعمق في قصة سر أغنية النظافة، يجب علينا جميعا الحفاظ علي نظافتنا الشخصية ولكن قام رامي بالحفاظ عليها بطريقته الخاصة، لنتعلمها معه.

المقدمة:
رامي طفل صغير، يشعر بالملل دائمًا عندما يطلب منه تنظيف أسنانه أو غسل يديه قبْل الأكْل، ولكن أخته الجميلة رزان أخبرته سرًّا جعله يحِب النّظافة دائمًا، وها هو رامي الآن، الذي صنع أغنية سرّية رائعة، يحافظ على نظافته طول الوقت.,

نبذة عن القصة:
تتناول قصة سر أغنية النظافة، اهمية النظافة الشخصية.


عِنْدَمَا اسْتَيْقَظَ رَامِي فِي الصَّبَاحِ، ذَهَبَ كَعادَتِهِ لِكَيْ يَلْعَبَ مَعَ كَلْبِهِ الْمُفَضَّلِ أُوسْكَار، وَلَكِنَّ أُخْتَهُ الْكُبْرَى رَزَان أَخْبَرَتْهُ بِأَنَّ عَلَيْهِ أَوَّلًا غَسْلَ أَسْنَانِهِ


وَلَكِنَّ رَامِي اعْتَرَضَ قائِلًا: أُوسْكَار لا يَغْسِلُ أَسْنَانَهُ كُلَّ يَوْمٍ. فَلِمَاذَا أَفْعَلُ أَنا؟

 فَقالَتْ رَزانُ: الْحَيَوَانَاتُ يَا عَزِيزِي تَهْتَمُّ بِنَظَافَةِ أَسْنَانِهَا أَيْضًا، وَلَكِنْ عَلَى طَرِيقَتِهَا الْخَاصَّةِ، لِذَا عَلَيْكَ غَسْلُ أَسْنانِكَ جَيِّدًا لِحِمايَتِهَا مِنَ الْجِراثِيمِ.

 

 تَساءَلَ رَامِي فِي دَهْشَةٍ: الجَرَاثِيْمُ!

 نَعَمْ يا رامِي، الْجَرَاثِيمُ هِيَ كَائِنَاتٌ صَغِيرَةٌ جِدًّا لا يُمْكِنُكَ رُؤْيَتُهَا، وَلَكِنْ عَلَيْكَ حِمَايَةُ أَسْنانِكَ مِنْهَا، فَهِيَ خَطِيرَةٌ جِدًّا.

 

الْآنَ فَهِمْتُ، لِهَذَا السَّبَبِ يَجِبُ عَلَيْنَا غَسْلُ أَسْنَانِنَا صَبَاحًا وَمَسَاءً كَيْ لَا تَضُرَّنا تِلْكَ الْجَرَاثِيمُ الصَّغِيرَةُ، وَلَكِنَّ غَسْلَ الْأَسْنانِ لَيْسَ مُمْتَعًا أَبَدًا.

 

نَظَرْتْ رَزانُ إِلَى أَخِيهَا مُبْتَسِمَةً وَقَالَتْ: عَزِيزِي رامِي، عَلَيْكَ الآنَ تَنْظِيفُ أَسْنَانِكَ، ثُمَّ سَأُخْبِرُكَ فِيمَا بَعْدَ بِسِرٍّ جَمِيلٍ.

 

 فابْتَسَمَ رَامِي قائِلًا: حَسَنًا، فَلْنَنْتَظِرَ السِّرَّ.


جاءَ صَوْتُ الْأُمِّ لِيَقْطَعَ حَدِيثَ الصِّغارِ قائِلاً: هَيَّا لِلْفَطُورِ.

 

 وَهُنا، أَخْبَرَتْ رَزانُ أَخَاها بِأَنَّ عَلَيْهِ أَوَّلًا غَسَلَ يَدَيْهِ قَبْلَ تَنَاوُلِ الطَّعَامِ.


وَعادَ رَامِي لِيُكَرَّرَ كَلامَهُ مَرَّةً أُخْرَى قَائِلاً: وَلَكِنَّ أُوسْكَار لا يَغْسِلُ يَدَيْهِ أَبَدًا.

فَضَحِكتْ رَزَانُ قائِلَةً: وَلَكِنَّ أُوسْكَار لَا يُسْتَخْدِمُ يَدَيْهِ في تَنَاوُلِ الطَّعَامِ كَمَا نَفْعَلُ نَحْنُ يَا رَامِي، لِذَا عَلَيْنا غَسْلَ أَيْدِينَا بِالْماءِ والصَّابُونِ جَيِّدًا قَبْلَ الْأَكْلِ، كَيْ نَتَخَلَّصَ مِنَ الْجِراثِيمِ.

 

فَتَسَاءَلَ رَامِي فِي دَهْشَةٍ: هَلِ الْجَرَاثِيمُ مَوْجُودَةٌ عَلَى أَيْدِينا أَيْضًا؟

 

الجَرَاثِيْمُ مَوْجُودَةٌ فِي كُلِّ مَكَانٍ يَا عَزِيزِي.

 

وَفَجْأَةً، وَضَعَتْ رَزانُ كَفّيْهَا عَلَى فَمِها وَعَطَسَتْ عَطْسَةً كَبِيرَةً.

 

«يَرْحَمُكُمُ اللهُ يا رَزَانُ، وَلَكِنَّ مُعَلِّمَتَي أَخْبَرَتْنِي بِأَنَّهُ فِي حَالَةِ الْعَطْسِ يَجِبُ أَنْ نَسْتَخْدِمَ أَكْمَامَنَا وَلَيْسَ أَيْدِينا.» 

«يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالْكُمْ يا رامِي، وَلَكِنْ لِماذا لا نَسْتَخْدِمُ أَيْدِينَا عِنْدَ الْعَطْسِ؟ لأَنَّ الْجَراثِيمَ قَدْ تَنْتَقِلُ إِلَى أَيْدِينا مِنْ خِلَالِ الْعَطْسِ، وَبِالتَّالِي تَنْتَشِرُ فِي كُلِّ مَكانٍ، لِأَنَّنا نَسْتَخْدِمُ أَيْدِينَا فِي كُلِّ شِيء تَقْريبًا، لِذَا يَجِبُ اسْتِخْدَامُ الْأَكْمَامِ وَلَيْسَ الْأَيْدِي.»



 وَهُنا، بَدَأَتْ رِزَانُ فِي اللَّعِبِ مَعَ رَامِي وَمُطارَدَتِهِ هُوَ وَأُوسْكَار، وَقَالَتْ فِي مَرَحٍ: هِهَهْهِهُهُ هَيَّا ابْتَعَدَا،الجَرَاثِيمُ هُنا عَلَى يَدِي وَفِي طَرِيقِهَا إِلَيْكُمْ عَوووووووو.

وَبَعْدَ ذَلِكَ، أَخَذَتْ رَزانُ تُعَلِّمَ أَخَاها الطَّرِيقَةَ الصَّحِيحَةَ لِغَسْلِ الْأَيْدِي.

 

عَلَيْكَ أَوَّلًا وَضْعُ يَدَيْكَ تَحْتَ الْماءِ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلْقُ الصُّنْبُورِ، والْبَدْءُ فِي اسْتِخْدَامِ الصَّابونِ.


اِعْلَمْ يا رامِي، أَنَّ فَقَاقَيعَ الصَّابُونِ اللَّطِيفَةَ، يَجِبُ أَنْ تُغَطِّيَ الْيَدَ جَيِّدًا، وَبَيْنَ الْأَصابِعِ أَيْضًا، ثُمَّ تَسْتَمِرَّ فِي تَحْرِيكِ الصَّابُونِ عَلَى يَدَيْكَ أَكْثَرَ وَأَكْثَرَ.

بَعْدَهَا قُمْ بِشَطْفِ يَدَيْكَ بِالْمَاءِ وَجَفّفِهُما بِالْمِنْشَفَةِ جَيِّدًا.

 

 فاعْتَرَضَ رامِي كَعادَتِهِ قائِلاً: وَلَكِنَّ هَذَا أَمْرٌ مُمِلٌّ جِدَّاً.

 

 

فَهَمَسَتْ لَهُ رَزانٌ مُبْتَسِمَةً: لا تَنْسَى أَنَّ لَدَيْنَا سِرًّا جَمِيلًا.

 

وَبَعْدَ يَوْمٍ طَوِيلٍ مِنَ اللَّعِبِ، كَرَّرَتْ رَزَانُ نَصِيحَتَها لِأَخِيهَا مُجَدَّدًا فَقَالَتْ: هَيّا يا رَامِي، هُنَاكَ شَيْءٌ مُهِمٌّ يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَهُ الْآنَ.

 

وَهُنا تَدَخَّلَتِ الْأُمُّ مازِحَةً: إِنَّهُ الاسْتِحْمامُ طَبْعًا، فَالْمَزِيدُ مِنَ اللَّعِبِ يَعْنِي ضَرُورَةَ الِاسْتِحْمَامِ فَوْرًا.

 

 بِالطَّبْعِ يَا أُمِّي، يَجِبُ عَلَيْنَا الِاسْتِحْمامُ، كَيْ نُزِيلَ الْأَوْساخَ وَالْجَرَاثِيمَ الْمَوْجُودَةَ عَلَى أَجْسامِنا.

اصْطَحَبَتِ الْأُمُّ رَامِي وَرَزَان إِلَى الْحَمَّامِ، وَبَدَأَتْ فِي شَرْحِ الطَّرِيقَةِ السَّلِيمَةِ لِلاسْتِحْمامِ.

 

 يَجِبُ أَوَّلًا تَغْطِيَةُ الْجِسْمِ كَامِلًا بِالْماءِ، ثُمَّ التَّدَلِيكُ بِالصَّابُونِ لِفَتْرَةٍ كَافِيَةٍ.

 

وَالْآنَ عَلَيْنَا شَطْفُ الْجِسْمِ جَيِّدًا بِالْماءِ، كَيْ نَتَخَلَّصَ مِنْ آثَارِ الصَّابُونِ، وَاسْتِخْدَامُ مِنْشَفَةٍ نَظِيفَةٍ لِتَجْفِيفِ الْجِسْمِ وَالشَّعْرِ.

كَانَ الِاسْتِحْمَامُ مُمْتِعًا جِدًّا لِرَامِي وَرَزَان، فَأَخَذَا يَضْحَكانِ وَيَضْحَكان وَهُما يَسْتَمِعانِ إِلَى كَلِماتِ الْأُمِّ الْجَمِيلَةِ.

 

وَبَعْدَ الاِنْتِهاءِ مِنْ مُغامَرَةِ الِاسْتِحْمامِ الشَّيْقَةِ، صاحَ رَامِي قائِلًا فِي مَرَحٍ: لَقَدْ حانَ الْآنَ دَوْرُ أُوسْكَار.


وَبَعْدَ أَنْ صارَ الْأَخَوَانِ نَظِيفَيْنِ جِدًّا، جَاءَهُما صَوْتُ الْأَبِ قَائِلًا: مَنْ يُرِيدُ الاسْتِماعَ إِلَى قِصَّةٍ الآنَ؟

فَأجابَتْ رَزَانُ فَوْرًا: بِالطَّبْعِ نُرِيدُ ذَلِكَ، وَلَكِنْ يَجِبُ عَلَيْنا أَوَّلًا تَرْتِيبُ حُجْرَتِنا اسْتِعْدَادًا لِلنَّوْمِ.

 فَسَأَلَها رَامِي فِي كَسَلٍ: وَهَلْ مِنَ الضَّرُورِيِّ فِعَلُ ذَلِكَ يا رَزَان؟

 فَأَجابَتْهُ قائِلَةً: اعْلَمْ يا رامِي أَنَّ الْمُحَافَظَةَ عَلَى نِظَامِ الْمَنْزِلِ، يَجْعَلُنا نَشْعُرُ بِالرَّاحَةِ، كَمَا أَنَّنا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَجِدَ الْأَشْيَاءَ الَّتِي نَبْحَثُ عَنْهَا بِسُهُولَةٍ، هَلْ تَتَذَكَّرُ عِنْدَما ضاعَتْ كُرْتُكَ الْحَمْرَاءُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ؟ لَقَدْ حَدَثَ ذَلِكَ، لأَنَّها لَمْ تَكُنْ فِي مَكانِها الصَّحِيحِ.

 نَعَمْ يا رَزَان، إِنَّ تَرْتِيبَ الْأَشْيَاءِ فِي مَكانِها، يَجْعَلُ مَنْزِلَنَا رائِعًا.

أُعْجِبَ الْأَبُ بِحِوَارِ الْأَطْفَالِ الْمُمْتِعِ، فَتَدَخَّلَ قَائِلًا: أَنا حَقًّا فَخُوَرٌ بِكُمَا، تُصْبِحُونَ عَلَى خَيْرٍ يا أَعِزَّائِي.

وَهُنا، هَزَّ رَامِي رَأْسَهُ قائِلًا: لَكِنْ يَا أَبِي، لَقَدْ حَانَ الْوَقْتُ كَيْ نُخْبِرُكَ بِالسِّرِّ الْجَمِيلِ، الّذي يَجْعَلُنا نَتَخَلَّصُ مِنَ الْجَراثِيمِ وَنُحَافِظَ عَلَى نَظَافَتِنَا الشَّخْصِيَّةِ بِكُلِّ سُهُولَةٍ، وَدُونَ مَلَلٍ أَبَدًا.

وَبَعْدَ لَحَظاتٍ، سَمِعَ الْأَبُ وَالْأُمُّ لَحْنًا جَمِيلًا يَمْلَأُ الْمَكانَ.

وَابْتَسَمَ الْأَبُ قَائِلًا: يا لَهَا مِنْ فِكْرَةٍ رائِعَةٍ، تَأْلِيفُ أُغْنِيَّةٍ عَنِ النَّظَافَةِ، يُشَجِّعُنا حَقَّاً عَلَى غَسِيلِ الْأَسْنانِ والْأَيْدِي وَالاسْتِحَمَّامِ بِانْتِظَامِ.

شَعَرَتِ الْأُمُّ بِسَعَادَةٍ كَبِيرَةٍ أَيْضًا وَقَالَتْ: إِنَّ رَامِي وَرَزَانَ طِفْلانِ ذَكِيّانِ، يُنَظِّمانِ مُسَابَقَةً مِنْ أَجْلِ النَّظَافَةِ وَالْعِنايَةِ بِأَنْفُسِهِما، والتَّنَافُسِ مِنْ أَجْلِ قَتْلِ الْجَرَاثِيمِ.

 

وَبَدَأَ رامِي وَرَزَانِ فِي غِنَاءِ أُغْنِيَّتِهِمَا السِّريَّةِ:

 

هَيَّا هَيَّا يَا رِفاقُ نَقْتُلَ الْجِراثِيمَ       نَلْعَبُ نَمْرَحُ طُولَ الْوَقْتِ، وَنَذْهَبُ لِلتَّحْمِيمِ.

 

 الْجِراثِيمُ تَقُولُ لَنَا، نَحْنُ قَادِمُونَ  أَمَّا نَحْنُ فَنُقُولُ لَهَا، لَا تَقْتَرِبِي وَأَهْلًا بِالصَّابونِ. 

 

حَقًّا نَحِبُّ فُرْشَاةَ الْأَسْنانِ          وَنَحْبُ رَائِحَةَ النَّظَافَةِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.

 

 ما أَجْمَلَ أَنْ تَذْهَبَ لِلاسْتِحْمَامِ       كُلَّ يَوْمٍ قَبْلَ أَنْ تَنامَ.

 

 وَلا تَنْسَى تَرْتِيْبَ الْمَنْزِلِ           كَيْ تُحَافِظَ عَلَى النِّظامِ.

 

 فَهَيَّا بِنَا إِلَى عَالَمِ النَّظَافَةِ الْجَمِيلِ    هَيَّا بِنَا إِلَى عَالَمِ النَّظَافَةِ الْجَمِيلِ.

 

 

الخلاصة

رامي طفل صغير، يشعر بالملل دائمًا عندما يطلب منه تنظيف أسنانه أو غسل يديه قبْل الأكْل، ولكن أخته الجميلة رزان أخبرته سرًّا جعله يحِب النّظافة دائمًا، وها هو رامي الآن، الذي صنع أغنية سرّية رائعة، يحافظ على نظافته طول الوقت.

تأليف: سريفيديا فينكات

رسوم: أنوباما أجنكيا أبتي

ترجمة: إيناس الشوادفي

 تدقيق ومراجعة: ميسون نبيل حجازي

تنسيق التصميم: وفاء النجار

 

آخر الإضافات

Scroll to Top