Initiative Dadd Freiwilligenarbeit

داخل الشبكة العنكبوتية

مبادرة ض – قصص مؤلفة

داخل الشبكة العنكبوتية

وصف القصة

“رحلة البحث عن المغامرات : استكشاف قصة داخل الشبكة العنكبوتية

الوصف:
في هذا المقال، سنتعمق في قصة داخل الشبكة العنكبوتية، أصبح الإنترنت يشكل جزء كبير من يوم الفرد منا، يستخدم للترفيه والمذاكره والعمل أيضا، فهيا ندخل عالم الإنترنت.

المقدمة:
هل تعرف كيف ترسل بريدًا إلكترونيًا؟ بالتأكيد! إذًا تعرف ما هو الإنترنت، أليس كذلك؟ أم … ليس لديك تلك المعرفة الكبيرة. وهل تعرف ماذا يعني www؟ حسنًا … ليس كثيرًا أيضًا. أنت تشعر بشيء من السخافة الآن، أليس كذلك؟ لا تقلق، نفرتيتي هنا! انطلقوا معها يا رفاق في جولة للاستماع لكشف السحر والغموض عن الدماغ الرقمي العملاق المسمى الشبكة العالمية.

نبذة عن القصة:
حيث تتناول قصة داخل الشبكة العنكبوتية، التعرف على الإنترنت

هَلْ سَمِعْت عَنْ الشَّبَكَةِ الْعنْكَبُوتِيَّةِ الْعَالَمِيَّةِ؟ لَا؟ لَا عَلَيْك.

الآنْ هَلْ سَمِعْت عَنِ الإِنْتَرْنِت؟ هَلْ قُلْت: لَسْتُ عَلَى يَقِينٍ تَامٍّ، لَكِنَّنِي أَعْرِفُ أَنَّ لَهُ عِلَاقَةً بِالْحَاسُوبِ؟

أَنْت مُحِقٌّ، لَكِنَّها لَيْسَتْ الْإِجَابَةَ الْكَامِلةَ. 

 

إذن فَمَا هِيَ الْإجَابَةُ الْكَامِلَةُ؟ امممم نَحْتَاجُ إِلَى خَبِيرٍ؛ للإِجَابَةِ عَلَى هَذَا السُّؤَالِ. 

خَمِّنْ مَاذَا؟ أَنَا أَعْرِفُ الشَّخْصَ الْمُنَاسِبَ!

إِنَّهَا عَادَةً تَكُونُ بِالْقُرْبِ مِنَ الْحَاسُوبِ؛ لِذَا هَيّا نَذْهَبُ فَوْرًا إلَى الْحَاسُوبِ

مَرْحَبًا نِفَرْتِيْتِي! لَقَدْ جَاْءَ إِلَى هُنَا مَجْمُوعَةٌ مِنَ الأَطْفَالِ؛ لِمُقَابَلِتِكِ.

هَيّا اخْرُجِي، هَيّا اخْرُجِي أَيْنَمَا كُنْتِ. 

هَا أَنْتِ! فَلْتَقُولُوا مَرْحَبًا يَا أَطْفَالُ! وَلَا تَنْخَدِعُوا بِصِغَرِ حَجْمِهَا؛ فَهِيَ لَدَيْهَا الْكَثِيرُ مِنَ الْمَعْلُومَاتِ فِي رَأْسِهَا الصَّغِيرِ!

يَا نِفَرْتِيْتِي! إلَيْكِ هُنَا مَا يَوَدُّ الْجَمِيعُ مَعْرِفَتَهُ: 

مَاذَا يَعْنِي الإنترنت؟

«أوووه. سُؤَالٌ كَبِيرٌ. سَأُحَاوِلُ أَنْ أُبَسِّطَهُ لَكُم. الإنترنت (الشَّبَكَاتُ المُتَرَابِطَةُ) هِيَ مَجْمُوعَةٌ كَبِيرةٌ جِدًّا جِدًّا جِدًّا مِنَ الْحَوَاسِيبِ مُتَّصِلَةٌ بِبَعْضِهَا مِنْ جَمِيعِ أَنْحَاءِ العَاْلَمِ.

يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ الْحَواسِيبُ عِمْلَاقَةً (تَمْتَلِكُ الْمُخْتَبَراتُ الْبَحْثِيَّةُ وَالْحُكُوماتُ هَذَا النَّوْعَ مِنَ الحَوَاسِيبِ)، أَوْ مَكْتَبِيَّةً (تَرَى هَذَا النَّوْعَ فِي الْبُنُوكِ وَالْمَرَاكِزِ الْحَاسُوْبِيَّةِ)، أَوْ مَحْمُولَةً (يَحْمِلُ النَّاسُ هَذَا النَّوْعَ عَلَى ظُهُورِهِم)، أَوْ هَوَاتِفَ مَحْمُولَةً (يَرِنُّ هَذَا النَّوْعُ عِالِيًا وَ بِشَكْلٍ مُزْعِجٍ فِي قَاعَاتِ السِّينِمَا)، أَوْ حَتَّى مُشَغِّلَاتِ المُوسِيقى الصَّغِيرَةَ بِسَمَّاعَاتِهَا الصَّغِيرَةِ أَيْضًا الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ آذَانِ النَّاسِ.

تَتَّصِلُ كَلُّ هَذِهِ الْحَوَاسِيبِ مَعْ بَعْضِهَا إِمَّا عَنْ طَرِيقِ أَسْلَاكٍ حَقِيقِيَّةٍ تَسِيرُ فَوْقَ الْأَرْضِ أَوْ تَحْتَهَا أَوحَتَّى تَحْتَ الْبَحْرِـ كَمَا فِي الْحَوَاسِيبِ الْكَبِيرةِ -، أَوْ عَنْ طَرِيقِ إِشَاراتٍ لَاسِلْكِيَّةٍ كَمَا فِي الْحَوَاسِيبِ الْمَحْمُولَةِ وَالْهَوَاتِفِ الْخَلَوِيَّةِ وَمُشَغِّلَاتِ الْمُوسِيقَى.

وَكَمَا تَرَون لَيْسَ عَلَيْكُم أَنْ تَجْلِسُوا فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَالحَاسُوبُ مَوْصُولٌ بِمِقْبَسٍ كَهْرَبَائِيٍّ؛ لِيَكُونَ مُتَّصِلًا بِالإنترنت.

فَيُمْكِنُكُم حَتَّى أَنْ تَكُونُوا مُتَّصِلين بالإنترنت بَيْنَمَا تَتَحَرَّكُون!

هَذَا كُلُّ شَيْءٍ؟ لَقَدْ ظَنَنَّا أَنَّ الإنترنت عِبَارةٌ عَنْ التَّحَدُّثِ مَعَ الْأصْدِقَاءِ، وَتَحْميلِ أَغَانِي الأَفْلامِ، وَحَجْزِ تَذْكَرَةِ سِينما، وعَمَلِ الأَبْحَاثِ لِلْمَشَارِيعِ الْمَدْرَسِيَّةِ، وَمَعْرِفَةِ رَقَمِ مُسْتَشْفىً قَرِيْبٍ أَوْ بَعِيْدٍ!

 

ولَكِنْ هَذَا لَيسَ الإنترنت. كُلُّ هَذَا جُزْءٌ مِنْ شَيءٍ سِحْريٍّ، شَيْءٍ يُسَمَّى الشَّبَكَةَ الْعَنْكَبُوتِيَّةَ الْعَالَمِيَّةَ!

هَذِهِ الشَّبَكَةُ الْعَالَمِيَّةُ هِيَ مَجْمُوعَةٌ كَبِيرَةٌ جِدًّا جِدًّا جِدًّا مِن مَا يُسَمَّى بِالصَّفَحَاتِ، ويُوجَدُ حَوَالَي 40 مليار صَفْحَةٍ عَامَّةٍ عَلَى هَذِه الشَّبَكَةِ الآنَ!

«قَدْ تَحْتَوِي الصَّفْحَةُ عَلَى مَعْلُومَاتٍ فِي شَكْلِ كَلِمَاتٍ، أَو أَرْقَامٍ، أَو صُوَرٍ فُوتُوغْرَافِيَّةٍ، أَو أَغَانٍ، أَو مَقَاطِعَ فيديو، وَالْمَزِيدِ. 

تُوجَدُ هَذِه الْمَجْمُوعَةُ مِنَ الصَّفَحَاتِ (أو الشَّبَكَةُ الْعَنْكَبُوتِيَّةُ الْعَالَمِيَّةُ) عَبرَالإنترنت فِي مَلَايينِ الْحَوَاسِيبِ، وَالْأَجْهِزَةِ الْخَلَوِيَّةِ، وَمُشَغِّلَاتِ الْمُوسِيقَى. 

الإنترنت هِيَ شَبَكَةٌ مُكَوَّنَةٌ مِنْ شَبَكَاتِ الْحَوَاسِيبِ وَالْهَوَاتِفِ الْمَحْمُولَةِ.

الشَّبَكَةُ الْعَنْكَبُوتِيَّةُ الْعَالَمِيَّةُ هِيَ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الصَّفَحَاتِ الْمُتَّصِلَةِ الْمَوْجُودَةِ عَلَى الإنترنت.

وَلِذَلِكَ فَإنَّ الشَّبَكَةَ الْعَنْكَبُوتِيَّةَ الْعَالَمِيَّةَ لَيسَتْ الإنترنت، ولَكِنَّها جُزْءٌ وَاحِدٌ مِن الإنترنت، وَهُيَ الْجُزْءُ الأَرْوَعُ.

لَو تَخَيَّلتُمُ الإنترنت كَالمَطْعَمِ، فَسَتَكُونُ الشَّبَكَةُ الْعَنْكَبُوتِيَّةُ الْعَالَمِيَّةُ الطَّبَقَ الْأكْثَرَ شَعْبِيَّةً عَلى قَائِمَةِ الطَّعَامِ، وَسَتُسَمَّى الْمِلْعَقَةُ ـ الَّتي تُسَاعِدُكَ عَلَى التَّعَمُّقِ دَاخِلَ هَذا الطَّبَقِ، وَالْوُصُولِ إِلى القِطَعِ التي تُفَضِّلُهَا ـ  مُتَصَفَّحَ الإنترنت.

أووووووه! لَقَدْ جَعَلْتِنَا نَجُوعُ يَا نفرتيتي! أَخْبِرِينَا بِالمَزِيدِ عَنْ مَا يَجْعَلُ الشَّبَكَةَ الْعَنْكَبُوتِيَّةَ الْعَالَمِيَّةَ بِهَذِه الشَّعْبِيَّةِ.»

 

بالتَأكِيد! الشَّبَكَةُ الْعَنْكَبُوتِيَّةُ الْعَالَمِيَّةُ فَائِقَةُ الإثَارَةِ؛ لَأنَّهَا تَحْتَوِي عَلَى: 

البَرِيدِ الإلِكْتْرُونِي الَّذي يَسمَحُ لَكَ بِإرْسَالِ الرَّسائِلِ لِأيِّ شَخْصٍ فِي أَيِّ مَكَانٍ فِي الْعَالَمِ، وَتَصِلُ لَهُمْ فِي أَقَلَّ مِنْ دَقِيقَةٍ! 

لَوْ أَرْسَلْتُم نَفْسَ الرِّسَالَةِ عَبْرَ مَكْتَبِ البَريدِ إلَى شَخْصٍ فِي أَمْرِيكَا مَثَلًا، سَتَسْتَغْرِقُ 15 يَوْمًا حَتَّى تَصِلَ إِلَيْهِ، وَسَتُكَلِّفُكَ مَالًا كَثِيرًا أَيْضًا، لَكِنَّ البَريدَ الإلِكْترُونِيَّ مَجَّانِيٌّ.

البَحْثُ الَّذي يُسَاعِدُكُم فِي إِيجَادِ مَعْلُومَاتٍ مُفِيدةٍ ـ وَغَيْرِ مُفِيدَةٍ! ـ فِي مَلَايينِ الْمَوَاضِيعِ المُخْتَلِفَةِ.

فَرُبَّمَا تُرِيدُون أَنْ تَعْرِفُوا الدُّوَلَ الَّتِي يَتَدَفَّقُ عَبْرَهَا نَهْرُ النِيْلِ، أَوْ أَنْ تَرَوْا تِمْثَالَ الْحُرِّيَّةِ.

وَرُبَّمَا تُرِيدُون أَنْ تَسْمَعُوا أُغْنِيَّةَ الفِيلْمِ الْجَدِيدِ لِلْمُمَثِّلِ الْمُفَضَّلِ لَدِيْكُم، أَوْ أَنْ تُشَاهِدوا حَلَقَةً فَاتَتْكُم مِنْ مُسَلْسَلِكُم الْمُفَضَّلِ.

أَوْ رُبَّمَا تُرِيدُون أَنْ تَعْرِفُوا نَتِيجَةَ كَأْسِ الْعَالَمِ لِلُعْبَةِ كُرَةِ القَدَمِ، أَوْ تَرَى إِنْ كَانَتْ هُنَاكَ تَذَاكِرٌ مُتَوَفِّرةٌ لِلقِطَارِ غَدًا.

لَوْ أَرادَ شَخْصٌ مَا لَدَيْهِ حَاسُوبٌ مُتَّصِلٌ بِالإنترنت ـ فِي مَكَانٍ مَا فِي الْعَالَمِ ـ أَنْ يُشَارِكَ هَذِهِ الْمَعْلُومَاتِ وَيَضَعَهَا عَلَى الشَّبَكَةِ الْعَنْكَبُوتِيَّةِ الْعَالَمِيَّةِ، فَسَتَجِدُهَا فَوْرًا وَمَجَّانًا!

لَكِنْ يَا نفرتيتي كَيْفَ تَجِدِينَ الصَّفْحَةَ الَّتِي تُرِيدِينَهَا مِنْ بَيْنِ كَلِّ تِلْكَ الْمِلْيَارَاتِ مِنَ الصَّفَحَاتِ؟

هَذَا سَهْلٌ لِلّغَايَةِ سَهْلٌ! كُلُّ صَفْحَةٍ لَدَيْهَا عُنْوَانٌ مُمَيَّزٌ، مِمَّا يُسَاعِدُ مُتَصَفِّحَ الإنترنت فِي إِيجَادِهَا، تَمَامًا مِثْلُ عِنْوَانِ مَنْزِلِكَ الَّذِي يُسَاعِدُ سَاعِي الْبَرِيدِ فِي الْوُصُولِ إِلَى بَيْتِكَ. لِذَلِكَ إِنْ عَرِفْتَ عُنْوَانَ الصَّفْحَةِ، فستَصِلُ إِلَيْهَا فَوْرًا.

 

مَاذَا لَوْ لَمْ تَعْرِفْ عِنْوَانَ الصَّفْحَةِ؟ لَا بَأْسَ!

يُمْكِنُكَ اسْتِخْدَامُ خِدْمَةٍ رَائِعَةٍ تُسَمَّى مُحَرِّكَ الْبَحْثِ، وَهِيَ تُوجَدُ أَيْضًا فِي الشَّبَكَةِ الْعَنْكَبُوتِيَّةِ الْعَالَمِيَّةِ؛ لِمُسَاعَدَتِكَ.

المُشَارَكَة هِيَ الَّتِي تُسَاعِدُكَ فِي نَشْرِ أَيِّ شَيْءٍ تُرِيدُهُ ـ كَأُغْنِيَّةٍ تُحِبُّهَا -، أَوْ صُورَةِ كَلْبِكَ، أَوْ فِكْرَةٍ عَظِيمَةٍ – لِلْحِفَاظِ عَلَى شَوَارِعِنَا خَالِيَةً مِنَ الْقِمَامَةِ ـ مَعْ أَيِّ شَخْصٍ فِي الْعَالَمِ. لَا يَمْلِكُ شَخْصٌ وَاحِدٌ الإنترنت أو الشَّبَكَةَ العَنْكَبُوتِيَّةَ الْعَالَمِيَّةَ، وَلَيْسَ لِلحُكُومَةِ* سُلْطَةٌ عَلَيْهَا، لِذَلِكَ فَأَنْتَ لَا تَحْتَاجُ أَنْ تَطْلُبَ الإذْنَ قَبْلَ النَّشْرِ.

 يا لَهُ مِنْ شَيءٍ رَائِعٍ حَقًّا! حَتَّى الآن لَدَيْكَ كُتُبٌ وَأَفْلامٌ وَتِلْفَازٌ وَجَرَائِدُ تُعْطِيكَ الْمَعْلُومَاتِ، وتَتَحَدَّثُ إِلَيْكَ، وَلَكِنَّكَ لَمْ تَسْتَطِعْ الرَّدَّ عَلَيْهَا.

بِفَضْلِ الشَّبَكَةِ الْعَنْكَبُوتِيَّةِ الْعَالَمِيَّةِ قَدْ تَغَيَّرَ كُلُّ شَيْءٍ، فَتَسْتَطِيعُ- كَمَا تَسْمْعُ- أَنْ تُعْطيَ رَأْيَكَ أَيْضًا، وَلَيْسَ عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ شَخْصًا مُهِمًا أَوْ كَبيرًا لِتَفْعَلَ ذَلِكَ.

هَذَا مَا يَجْعَلُ الشَّبَكَةَ الْعَنْكَبُوتِيَّةَ الْعَالَمِيَّةَ رَائِعَةً جِدًّا، إِنَّهَا حَقًا نِظَامٌ مَجَّانِيٌّ وَمَفْتُوحٌ وَدِيمُقْرَاطِيٌّ؛ فَهِيَ تُعْطِي كُلَّ مُتَّصِلٍ بالإنترنت صَوْتًا.

يَا لَلْرَّوْعَةِ! هَذَا عَظِيمٌ يَا نفرتيتي! الآنَ أصْبَحْنَا نَفْهَمُ عَلى مُسْتَوىً مُخْتَلِفٍ تَمَامًا مَاذَا تَعْنِي الشَّبَكَةُ الْعَنْكَبُوتِيَّةُ الْعَالَمِيَّةُ، وَلَكِن لِمَاذا تُلَقَّبُ بِالْعَنْكَبُوتِيَّةِ؟

هِلْ الإنترنت فِيْ الوَاقِعِ شَبِكَةٌ؟

سُؤالٌ جَيِّدٌ! أَنْتَ مُحِقٌّ فِي أَنَّ الإنترنت شَبِكَةٌ؛ وَذَلِكَ بِسَبَبِ كُلِّ تِلْكَ الْحَوَاسِيبِ المُتَّصِلَةِ بِبَعْضِها، لَكِنَّ الشَّبَكَةَ الْعِنْكَبُوتِيَّةَ الْعَالَمِيَّةَ هِيَ أيْضًا شَبِكَةٌ. سَأَشْرَحُ لَكَ.

هَلْ تَتَذَكَّرُ مَلَايينَ الصَّفَحَاتِ تِلْكَ الَّتي صَنَعَتْ الشَّبَكَةَ الْعَنْكَبُوتِيَّةَ الْعَالَمِيَّةَ؟

كُلُّهَا مُتَّصِلَةٌ ـ أَوْ مُرْتَبِطَةٌ دَاخِلِيًّا ـ بِبَعْضِهَا جَيِّدًا! هَذَا يَعْنِي أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ الذَّهَابَ مِنْ صَفْحَةٍ لِأُخْرى إِلى مَا لَا نِهَايَةٍ!

هَلْ عَرِفْتَ الآن كَيْفَ تَكُونُ الشَّبَكَةُ الْعَنْكَبوتِيَّةُ الْعَالَمِيَّةُ شَبِكَةً أَيْضًا؛ شَبِكَةٌ عِمْلَاقَةٌ مِنَ الْمَعْرِفَةِ وَالْمَعْلُومَاتِ وَالمُتْعَةِ؛ لِيَسْتَمْتِعَ بِهَا وَيَسْتَخْدِمَهَا كُلُّ الْبَشَرِ.

«بَلَى بَلَى! الآنَ يَجِبُ عَلَيْنَا مَعْرِفَةُ مَنْ هُوَ الْعَقْلُ الْخَارِقُ الَّذِي أتَى بِهَذِهِ الْفِكْرَةِ الرَّائِعَةِ؟

 

ظَنَنْتُكُمْ لَنْ تَسْأَلوا أَبَدًا! لِلْإِجَابَةِ عَلَى هَذَا السُّؤَالِ، سَنَعُودُ بِالزَّمَنِ حَوَالَيْ عِشْرِينَ سَنَةً إِلَى مُخْتَبَرٍ للأَبْحَاثِ النَّوَوِيَّةِ يُسَمَّى (سرن) فِي سُوِيسْرَا.

هُنَاكَ حَيْثُ كَانَ يَعْمَلُ الْكَثِيرُ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَعَ عُلَمَاءَ آخَرِينَ فِي مُخْتَبَراتٍ أُخْرى فِي أُوروبا، لَكِنْ لَمْ يَجِدُوا أَيَّ طَرِيقَةٍ لِنَشْرِ عَمَلِهِمْ مَعْ بَعْضِهُمُ الْبَعْضِ بِسُرْعَةٍ وَبِسُهُولَةٍ.

فَقَدْ كَانَ عَلَيْهِمْ  السَّفَرُ إلَى مُخْتَبَراتِ بَعْضِهِمْ، أَوْ استِخْدَامُ مَكْتَبِ الْبَرِيدِ وَالْخَدَمَاتِ الْبَرِيدِيَّةِ؛ حَتَّى يَعْرفُوا إِلَى أَيِّ مَدًى قَدْ تَقَدَّمُوا.

أَصْبَحَ تيم برنرزلي  ـ أَحَدُ عُلَمَاءِ سرن ـ مُسْتَاءً بَعْضَ الشَّيءِ مِنْ هَذَا، فَقَرَّرَ اكْتِشَافَ طَرِيقَةٍ أَفْضَلَ وَأَسْرَعَ لِنَشْرِ الْمَعْلُومَاتِ.

لَقَدْ آتى بِفِكْرَةٍ كَبِيرَةٍ تُسَمَّى (الترابط المتداخل) ـ طَرِيقَةُ رَبْطِ الْمَعْلُومَاتِ بِبَعْضِهَا عَلى الْحَوَاسِيبِ ـ؛ لِفِعْلِ ذَلِكَ.

نَجَحَتْ الفِكْرَةُ بِشَكْلٍ جَيِّدٍ فِي سرن، وِكُلُّهُمْ كَانُوا سُعَدَاءَ جِدًّا.

بَعْدَ ذَلِكَ خَطَرَتْ فِي بَالِ تيم برنرزلي فِكْرَةٌ ثَانِيَةٌ كَبِيرَةٌ.

رَأَى أَنَّ اخْتِراعَهُ سَيُفِيدُ أَشْخَاصًا آخَرِينَ أَيْضًا، وَإِنَّه لَمِنَ الأَنَانِيَّةِ أَنْ يَقْتَصِرَ ذَلِكَ عَلَى سرن. فَتَكَلَّمَ مَعَ السُّلُطَاتِ فِي سرن وَأَقْنَعْهُمْ بِنَشْرِ فِكْرَةِ التَّرَابُطِ الْمُتَدَاخِلِ مَجَّانًا مَعَ العُلَمَاءِ الْآخَرِينَ فِي جَمِيع أَنْحَاءِ الْعَالَمْ. وَوَافَقُوا! نَشَرَ برنرزلي فِكْرَتَهُ، وَحَثَّ كُلَّ شَخْصٍ عَلَى تَحْسِينِهَا، وَإِضَافَةِ مَا يَرْغَبُونَ إِلَيْهَا.

فَأَصْبَحَتْ الْقُدْرَةُ عَلَى الوصُولِ إِلَى الْمَعْلُومَاتِ وَنَشْرِهَا فَوْرًا فَعَّالَةً وَجَذَّابَةً؛ حَتَّى بَدَأَ أُنَاسٌ كَثِيرُون بِاسْتِخْدَامِ التَّرَابُطِ المُتَدَاخِلِ.

وَلِأَنَّ أَيَّ شَخْصٍ يَسْتَطِيعُ اسْتِخْدامَ أَفْكَارِهِ لِتَحْسِينِه، شَعَرَ النَّاسُ فِي جَميعِ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ أَنَّهُمْ امْتَلَكُوا الإنترنت. وَذَلِكَ كَانَ شَيئًا رَائِعًا.

وبِحُلُولِ عَامِ 1993 امتَدَّتْ الشَّبَكَةُ الْعَنْكَبُوتِيَّةُ الْعَالَمِيَّةُ بِاسْتِخْدَامِ مَلايينِ النَّاسِ لَهَا. الْيَومَ يَسْتَخْدِمُ أَكْثَرُ مِنْ 2 مليار شَخْصٍ الشَّبَكَةَ الْعَنْكَبُوتِيَّةَ الْعَالَمِيَّةَ بِشَكْلٍ أَوْ بِآخَرَ أَيْ مَاْ يُقَارِبُ ثُلُثُ جَمِيعِ الْبَشَرِ عَلَى الْكَوْكَبِ!»

 

«مممممممممم. كَانَتْ الحَيَاةُ سَتُصْبِحُ اليَوْمَ صَعْبَةً جِدًّا لَو لَمْ يَكُنْ تيم برنرزلي بِهَذَا الْكَرَمِ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟»

 

بِالْتَأْكِيدِ! أَلَا يَجِبُ عَلَيْنا أَنْ نُحَيِّيَ الْعَالِمَ وَ الشَّبَكَةَ الْعَنْكَبُوتِيَّةَ الْعَالَمِيَّةَ تَحِيَّةً كَبِيرَةً؟

يَجِبْ عَلَيْنا!  يَجِبْ عَلَيْنا يَا نفرتيتي!

 

«يَعِيشُ برنرزلي وَ الشَّبَكَةِ الْعَنْكَبُوتِيَّةِ الْعَالَمِيَّةِ…

…لِيَعِيْشَا!

 

الخلاصة

هل تعرف كيف ترسل بريدًا إلكترونيًا؟ بالتأكيد!

إذًا تعرف ما هو الإنترنت، أليس كذلك؟ أم … ليس لديك تلك المعرفة الكبيرة.

وهل تعرف ماذا يعني www؟ حسنًا … ليس كثيرًا أيضًا. أنت تشعر بشيء من السخافة الآن، أليس كذلك؟

لا تقلق، نفرتيتي هنا! انطلقوا معها يا رفاق في جولة للاستماع لكشف السحر والغموض عن الدماغ الرقمي العملاق المسمى الشبكة العالمية.

 

تأليف: روبا باي

رسوم: دلون رمديوس 

ترجمة: إسراء خليفة

تدقيق ومراجعة: محمود كنعان عبيد

تنسيق التصميم: وفاء النجار

 

آخر الإضافات

Nach oben scrollen