- 4916095470403+
- board@dadd-initiative.org
بطل الجبل
مبادرة ض – قصص مؤلفة

- التصنيف: مغامرات
- عدد التحميلات : 50
- نوع الملف: PDF
- تأليف: إيفان بارفوف
وصف القصة
“رحلة حول المغامرات : استكشاف قصة بطل الجبل“
الوصف:
في هذا المقال، سنتعمق في بطل الجبل، أراد بوبو حضور المسابقه في شوق كبير لكنه لم يتمكن، لماذا يا ترى؟.
المقدمة:
فوق التلال البعيدة، تقام مسابقة يشارك فيها أعظم الأبطال في مختلف الرياضات، ولذلك كان صديقنا الثعلب الصغير بوبو حريصًا على مشاهدتها، ولكن أثناء توجهه لمكان المسابقة يصادف العديد من المفارقات. ترى ما هي هذه المفارقات؟ وهل سيصل للمسابقة في الوقت المناسب؟,
نبذة عن القصة:
حيث تتناول قصة بطل الجبل، ان مساعدة الآخرين هو عمل بطولي.
لَقَدْ كَانَ بُوبُو، الثَّعْلَبُ الصَّغِيُرُ، مُتَحَمِّسًا جِدًّا. ففِي الْيَوْمِ التَّالِي، سَتُقَامُ مُسَابَقَةُ بَطَلِ الْجَبَلِ الْكَبِيرَة التِّيْ سَيُشَارِكُ فِيها أَشْجَع وَأَقْوَى الْأَشْخَاصِ وَالْحَيَوَانَاتِ.

أَرَادَ بُوبُو رُؤَيَةَ الْمُسَابَقَةِ وَمُقَابَلَةَ أَشَهْرِ الْأَبْطَالِ فِي الْعَالَمِ. تَمَعَّنَ بُوبُو فِي الْخَرِيطَةِ. سَتُقَامُ الْمُسَابَقَةُ فِي أَعْلَى الْجَبَلِ عَلَى أَرَاضِي الْبُومَةِ السَّاحِرَةِ بُورَان. سَتَكُونُ رِحْلَةُ بُوبُو طَوِيلَةً فِي هَذَاْ الْيَوْمِ.

فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، لَمْ يَسْتَطِعْ بُوبُو النَّوْمَ حَتَّى وَقْتٍ مُتَأَخِّرٍ مِنَ اللَّيْلِ. كَانَ يُطِلُّ عَلَى قِمَّةِ الْجَبَلِ الْبَعيدَةِ وَيَحْلُمُ بِالْمُسَابَقَةِ. كَانَ مُتَشَوِّقًا لِصَبَاحِ غَدٍ.

اسْتَيْقَظَ بُوبُو فِي الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ وَنَظَّفَ أسْنَانَهُ ثُمَّ تَنَاوَلَ فَطُورَ الصَّبَاحِ بِسُرْعَةٍ. كَانَ لَدَيْهِ طَرِيقٌ طَوِيلٌ، وَلِذَلِكَ تَنَاوَلَ وَجْبَةً جَيِّدَةً. لَقَدْ كَانَ الْفَطُورُ الَّذِي حَضَّرَتْهُ أُمُّهُ لَذِيذًا جِدًّا.

وَعَدَ بُوبُو أُمَّهُ بِأَنْ يَكُونَ حَذِرًا وَأَنْ يَعُودَ قَبْلَ حُلُولِ الظَّلَامِ، ثُمَّ أَسْرَعَ نَحْوَ الْجَبَلِ. تَخَطَّى الْمُرُوجَ وَسَارَ حَوْلَ التِّلَالِ الصَّخْرِيَّةِ، ثُمَّ فَجْأَةً وَبَيْنَمَا كَانَ يَعْبُرُ النَّهْرَ، سَمِعَ صَوْتَ شَخْصٍ يَصْرُخُ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ.

نَظَرَ بُوبُو حَوْلِهِ وَرَأَى خُنْفُسَاءَ وَاقِعَةً فِي النَّهْرِ. كَانَتْ ضِفَّةُ النَّهْرِ مُنْحَدِرَةً جِدًّا بِالنِّسْبَةِ لِلْخُنْفُسَاءِ الصَّغِيرَةِ. لَمْ تَسْتَطِعْ الْخُرُوجَ مِنَ النَّهْرِ! وَكَانَتْ تُلَوِّحُ أَرْجُلَهَا وَقُرُونَهَا فِي ذُعْرٍ.

نَظَرَ بُوبُو حَوْلِهِ بَاحِثًا عَنْ عَوَّامَةٍ أَوْ عَصًا لَكِنَّهُ لَمْ يَجِدْ أَيَّ شَيْءٍ مُفِيدٍ. بِمَا أَنَّ الْوَقْتَ كَانَ يُدَاهِمُهُ، قَامَ بُوبُو بِغَطْسِ ذَيْلِهِ فِي الْمِيَاهِ الْبَارِدَةِ وَنَادَى الْخُنْفُسَاءَ لِتُمْسِكَ بِهِ.

بَعْدَ فَتْرَةٍ وَجِيزَةٍ، اسْتَلْقَتْ الْخُنْفُسَاءُ عَلَى الْعُشْبِ لِتَجِفَّ تَحْتَ الشَّمْسِ، وَهِي مُتْعَبَةٌ وَلَكِنْ سَعِيدَةٌ جِدًّا لِأَنَّهُ تَمَّ إِنْقَاذُهَا. كَانَ بُوبُو مُتْعَبًا أَيْضًا، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَمْلِكْ وَقْتًا لِلرَّاحَةِ. قَامَ بِعَصْرِ ذَيْلِهِ الْمُثْقَلِ بِالْمَاءِ ثُمَّ أَسْرَعَ فِي اتِّجَاهِ الْمُسَابَقَةِ.

سُرْعَانَ مَا رَأَى أَرْنَبًا صَغِيرًا يَبْكِي. لَقَدْ أَضَاعَ وَاحِدًا مِنْ قُفَّازَيْهِ وَلَمْ يَعْرِفْ كَيْفَ سَيَعْثُرُ عَلَيْهِ.

كَانَ بُوبُو مُسْتَعْجِلًا لِلْوُصُولِ إِلَى الْمُسَابَقَةِ، لَكِنَّهُ قَرَّرَ أَنْ يُسَاعِدَ الْأَرْنَبَ،خَفَضَ بوبو أَنْفَهُ الْحَسَّاسَ الْكَبِيرَ إِلَى الْأَرْضِ وَبَدَأَ يَشُمُّ وَيَبْحَثُ عَنْ الْقُفَّازِ، بَيْنَمَا لَحِقَهُ الْأَرْنَبُ وَالأَمَلُ بإيجاد قُفَّازِهِ كَبِيرٌ.

بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ وَجَدَ بُوبُو الْقُفَّازَ مُلْقًى عَلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ. لَا شَيْءَ يَسْتَطِيعُ الْاخْتِبَاءَ مِنْ أَنْفِ الثَّعْلَبِ. لَقَدْ كَانَ الْأَرْنَبُ سَعِيدًا جِدًّا وَعَادَ إِلَى بَيْتِهِ يَنُطُّ فَرِحًا مُرْتَدِيًا قُفَّازَيْهِ. أَسْرَعَ بُوبُو إِلَى الْجَبَلِ.

بَيْنَمَا كَانَ يَتَسَلَّقُ طَرِيقَ الْجَبَلِ الْمُنْحَدِرِ، الْتقَى بُوبُو بِثَلَاث نَمْلَاتِ إِطْفَاءٍ وَهُنَّ تَحْمِلْنَ بَابًا جَدِيدًا لِمَرْكَزِ الْمُرَاقِبَةِ الْمَوْجُودِ أَعْلَى الْجَبَلِ.كَانَتْ النَّمْلَاتُ تَبْحَثُ عَنْ حَرَائِقِ الْغَابَاتِ مِنْ هُنَاكَ.
لَهَثَتْ النَّمْلَاتُ لِالْتِقَاطِ أَنْفَاسِهَا وَهِي تَحْمِلُ الْبَابَ الثَّقِيلَ.

قَرَّرَ بُوبُو مُسَاعَدَتَهُنَّ بِالرَّغْمِ مَنْ أَنَّهُ كَانَ مُتَأَخِّرًا بِالْفِعْلِ عَنِ الْمُسَابَقَةِ. حَمَلَ الْبَابَ الثَّقِيلَ نَحْوَ أَعْلَى الْجَبَلِ بِمُسَاعَدَةِ النَّمْلَاتِ.

وَأخِيرًا، وَصَلُوا إِلَى مَرْكَزِ الْمُرَاقِبَةِ الْخَاصِّ بِنَمْلِ الْإِطْفَاءِ وَتَمَكَّنُوا مَعًا مِنْ وَضْعِ الْبَابِ فِي مَكَانِهِ الْمُنَاسِبِ. جَلَسَتِ النَّمْلَاتُ عَلَى الْأَرْضِ فِي تَعَبٍ وَسُرُورٍ.
كَانَ بُوبُو مُتْعَبًا كَذَلِكَ لَكِنَّهُ لَمْ يَمْلِكْ وَقْتًا لِلْاسْتِرَاحَةِ. وَاصَلَ سَيْرَهُ لِأَعْلَى مُتَسَلِّقًا قِمَّةَ الْجَبَلِ.

عِنْدَمَا وَصَلَ إِلَى الْقِمَّةِ أخِيرًا، كَانَتْ الْمُسَابَقَةُ قَدِ اِنْتَهَتْ. سِهَامٌ مَكْسُورَةٌ وَأَهْدَافٌ وَسُيُوفٌ. كَانَتْ كُلُّهَا مُلْقَاَةً فِي أَنْحَاءِ الْمَرْجِ. لَكِنْ، كُلُّ الْأَبْطَالِ قَدْ رَحَلُوا.

جَلَسَ بُوبُو عَلَى الْأرْضِ حَزِينًا، فَقَدْ كَانَ يَرْغَبُ بِشِدَّةٍ فِي مُشَاهَدَةِ الْمُسَابَقَةِ وَمُقَابَلَةِ أَعْظَمِ الْأَبْطَالِ فِي الْعَالَمِ، لَكِنَّهُ فَوَّتَ كُلَّ شَيْءٍ.

فَجْأَةً، سَمِعَ بُوبُو رَفْرَفَةَ أجْنِحَةٍ. نَظَرَ إِلَى أَعْلَى فَرَأَى بُورَان، الْبُومَةَ السَّاحِرَةَ، تُشِعُّ أَمَامَهُ.
«لَا تَحْزَنْ يَا بُوبُو، فَأَنْتَ فِي الْحَقِيقَةِ لَمْ تُفَوِّتْ أَيَّ شَيْءٍ مُشَوِّقٍ.»
«اُنْظُرْ، لَدَيَّ شَيْءٌ مُمَيَّزٌ مِنْ أَجْلِكَ» وَمَنَحَتْ الْبُومَةُ بُوبُو بِلَّوْرَةً مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا: بَطَلُ الْجَبَلِ. لَقَدْ كَانَتْ أكْبَرَ جَائِزَةِ شَرَفٍ يُمْكِنُ الْفَوْزُ بِهَا فِي الْمُسَابَقَةِ!
سَأَلَ بُوبُو مُتَعَجِّبًا: وَلَكِنْ… لِمَاذَا؟ أَنَا لَمْ أَقُمْ بِأَيِّ عَمَلٍ بُطِولِيٍّ.
أَجَابَتْهُ بُورَان مُبْتَسِمَةً: وَهَلْ هُنَاكَ عَمَلٌ بُطولِيٌّ أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ الْأَعْمَالِ الصَّغِيرَةِ الَّتِي قُمْتَ بِهَا الْيَوْمَ ؟ لَقَدْ فَوَّتْتَ الْمُسَابَقَةَ الَّتِي كُنْتَ تَرْغَبُ فِي رُؤْيَتِهَا بِشِدَّةٍ لِمُسَاعَدَةِ الْخُنْفُسَاءِ وَالْأَرْنَبِ وَالنَّمْلَاتِ. أَنْتَ هُوَ بَطَلُ الْجَبَلِ الْحَقِيقِيُّ.

تَمَكَّنَ بُوبُو مِنَ الْعَوْدَةِ إِلَى بَيْتِهِ قَبْلَ الْعَشَاءِ وَأَخْبَرَ وَالِدَيْهِ بِمَا حَصَلَ. لَقَدْ كَانَ كُلُّ مَنْ فِي الْبَيْتِ مَسْرُورًا وَفَخُورًا بِهِ. بَعْدَ الْعَشَاءِ، ذَهَبَ بُوبُو لِلنَّوْمِ وَهُوَ يَشْعُرُ بِالتَّعَبِ وَالسُّرُورِ. إِنَّهُ يَحْتَاجُ إِلَى قِسْطٍ كَافٍ مِنَ النَّوْمِ، فَرُبَّمَا تَنْتَظِرُهُ مُغَامَرَاتٌ وَأَعْمَالٌ عَظِيمَةٌ جَدِيدَةٌ فِي الْغَدِ.

الخلاصة
فوق التلال البعيدة، تقام مسابقة يشارك فيها أعظم الأبطال في مختلف الرياضات، ولذلك كان صديقنا الثعلب الصغير بوبو حريصًا على مشاهدتها، ولكن أثناء توجهه لمكان المسابقة يصادف العديد من المفارقات. ترى ما هي هذه المفارقات؟ وهل سيصل للمسابقة في الوقت المناسب؟
تأليف ورسوم: إيفان بارفوف
ترجمة: طويل إيمان
تدقيق ومراجعة: ليلى رفيق الفرا
تنسيق التصميم: ريم حسين