Initiative Dadd Freiwilligenarbeit

أختي أختي, أين تذهب الشمس في المساء

مبادرة ض – قصص مؤلفة

اختي أين تذهب الشمس في المساء

وصف القصة

“رحلة حول خيال وابداع : استكشاف قصة اختي اختي… اين تذهب الشمس في المساء؟

الوصف:
في هذا المقال، سنتعمق في قصة اختي اختي… اين تذهب الشمس في المساء، هل تعلم أين تذهب الشمس في المساء؟ لنتعرف معا..

المقدمة:
يطرح الأخ الصغير الأسئلة التي تجوب عقله على أخته الكبيرة، فأخته الكبيرة قارئة نهمة ودائمًا تحمل الكتب الكبيرة بين بيديها. وهذه المرة يتسائل عن المكان الذي تذهب إليه الشمس بعد المغيب. ترى هل تخلد الشمس للنوم بعد يوم عمل شاق؟ أم هل تذهب إلى أعماق المحيط لتنير المكان لحوريات البحر اللواتي يمرحن هناك.

نبذة عن القصة:
حيث تتناول قصة اختي اختي… اين تذهب الشمس في المساء، التفكير الإبداعي والمساعدة على التخيل

«أُخْتِيْ يَا أُخْتِيْ. يَأْ تُرىْ ….»

«مَاذَا يَا أخِي الصَّغِيرَ،

مَاذَا يَا تُرَىْ؟»

«يَا تُرَىْ يَا تُرَىْ…

أَيْنَ تَذْهَبُ الشَّمْسُ فِي المَسَاءِ؟»

«أَيْنَ تَذْهَبُ، بِرَأْيِكَ، يَا أَخِي الصَغِير،

أَيْنَ يَا تُرَىْ؟»

«أَعْتَقِدُ، أَعْتَقِدُ ..»

«قُلْ لِي يا أَخِي الصَّغِيرَ،

مَاذَا تَعْتَقِدُ؟»

«رُبَّمَا هُنَاكَ وَحْشٌ.

وَحْشَّ أَسْوَدُ مُخِيفٌ،

عِنْدَ مَجيئ اللَّيْلِ يَأْتِي

يَأْكُلُ الشَّمْسَ كُلَّ لَيْلَةٍ

عَلَى العَشَاءِ.

أَرَأَيْتِ كَيْفَ تَتَلَطَّخُ السَّمَاءُ الزَّرْقَاءُ

– عِنْدَ الْغُرُوبِ- بِدَمِهِ الْأَحْمَرِ؟»

«لكِنَّ الشَّمْس،

الشَّمْسَ الذَّهَبِيَّةَ السَّاطِعَةَ الشُّجَاعَةَ الرَّائِعَةَ،

تُحَارِبُ وَحْشَ الظَّلامِ

طَوَالَ اللَّيْلِ، وكُلَّ لَيِلَةٍ.

وَفِي الصَّبَاحِ،

تَعُودُ لِتُشِعَ مِنْ جَدِيدٍ.

أَعْتَقِدُ أَنَّ الشَّمْسَ هُنَاكَ تَذْهَبُ كُلَّ مَسَاءٍ.

تَذْهَبُ فِي فَمِ الوَحْشِ

بَعْدَ قِتَالٍ رَهِيبٍ.

أنَأْ ذَكِيْ، ألَيِسَ كَذَلِكَ يَا أخُتِي؟»

«بَلَى، أَنْتَ ذَكِيّ يَا أَخِي الصَّغِيرَ. بَلَى، أَنْتَ ذَكِيٌّ.

وَرُبَّمَا تَكُونُ مُحِقًّا، أَيْضًا. لكِنْ، فِي الْكُتُبِ الَّتِي قَرَأْتُهَا لَمْ يَقُولُوا ذَلِكَ.»

«إِذَّا، مَاذَا قَالُوا يا أُخْتِي.

مَاذَا قَالُوا؟»

«مَاذَا تَعْتَقِدُ يا أَخِي الصَّغِيرَ؟

مَاذَا تَعْتَقِدُ؟»

«أَعْتَقِد، أَعْتَقِد..»

«أَخْبِرْنِي يا أَخِي الصَّغِيرَ. مَاذَا تَعْتَقِدُ؟»

«رُبَّمَا عِنْدَمَا يَحِلُّ اللَّيْلُ عَلَى الْأَرْض،

يَطْلُعُ نَهَارْ عَظِيمٌ فِي

أَعْمَاقِ الْمُحِيطَاتِ الْحَالِكَةِ.

فَتَخْرُجُ الْحُورِيَّاتُ رَاقِصَةً

مِنْ كُهُوفِهِنَّ فِي أَعْمَاقِ الْبِحَارِ،

لِتَلْعَبَ مَعَ الْقُرُوشِ.»

 

«لَقَدْ رَأَيْنَا ذَلِكَ بِأَنْفُسِنَا

عِنْدَمَا ذَهَبْنَا إِلَى مومباي الصَّيْفَ المَاضِي.

أَتَتَذَكَّرِين

كَيْفَ تُغَادِرُ الشَّمْسُ السَّمَاءَ

كُلَّ مَسَاءٍ عِنْدَ الشَّفَقِ

وَتَنْزَلِقُ بِهُدُوءِ إِلَى البَحْرِ؟

أَعْتَقِدُ أَنَّ الشَّمْسَ هُنَاكَ تَذْهَبُ كُلَّ مَسَاءٍ، كَيْ تَغْمُرَ الْأَعْمَاقَ بِضَوْءٍ ذَهَبِيّ.

أَنَا ذَكِيْ، أَلَيِسَ كَذَلِكَ يَا أخُتِي؟»

«بِالطَّبْعِ، أَنْتَ ذَكِيْ يَا أَخِي الصَّغِيرَ.

بِالطَّبْعِ أَنْتَ ذَكِيٌ.

وَرُبَّمَا تَكُونُ مُحِقًّا أيْضًا. لكِنْ، فِي الْكُتُبِ الَّتِي قَرَأْتُهَا لَمْ يَقُولُوا ذَلِكَ.»

«إِذًا مَاذَا قَالُوا يا أُخْتِي؟

مَاذَا قَالُوا ؟»

«مَاذَا تَعْتَقِدُ يا أَخِي الصَّغِيرَ؟

مَاذَا تَعْتَقِدُ؟»

«أَعْتَقِد، أَعْتَقِد ..»

«أَخْبِرُنِي يا أَخِي الصَّغِيرَ. مَاذَا تَعْتَقِدُ؟»

«رُبَّمَا لَا يُوجَدُ أَيُّ لُغْزِ.

رُبَّمَا تُشْبِهُ الشَّمْسُ الأَبَ

الَّذِي يَعُودُ إِلَى المَنْزِلِ مُتْعَبَّا كُلَّ لَيْلَةٍ،

بَعْدَ يَوْمِ طَوِيلٍ

فِي العَمَلِ.»

«وَزَوْجَتُهُ – كَالْأَمِ

تُدَلِّلُهُ وَتَدْعو الأَطْفَالَ لِلسُّكُوتِ.

تُغَطِيهِ بِبَطَّانِيَّةٍ مِنْ نُجُومِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، وَتَأْمَلُ أَلَّا يُبْقِيَهَا شَخِيرُهُ

مُسْتَيْقِظَةً طَوالَ اللَّيْلِ.»

«وَفِي كُلِّ صَبَاحٍ، تَنْفُضُ الشَّمْسُ عَنْها بَطّانِيَّةَ النُّجُومِ، وَتَصْبُغُ سَمَاءَ الْفَجْر بِاللَّوْنِ الْأَحْمَرِ بِعَيْنَيْهَا النَّاعِسَتَيْنِ،

وَتَعُودُ لِعَمَلِهَا مُجَدَّدًا.

أَعْتَقِدُ أَنَّ الشَّمْسَ هُنَاكَ تَذْهَبُ كُلَّ مَسَاءٍ.

تَذْهَبُ لِتَنامَ حَتَّى الصَّبَاحِ.

أنَاْ ذَكِيْ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ يَا أخُتِي؟»

«أَعْلَمُ أَنَّكَ ذَكِيْ يا أَخِي الصَّغِيرَ. أَعْلَمُ أَنَّكَ ذَكِيْ، وَرُبَّمَا تَكُونُ مُحِقًّا أَيْضًا…

لكِنْ، فِي الْكُتُبِ الَّتِي قَرَأْتُهَا

لَمْ يَقُولُوا ذَلِكَ.»

«إِذًا، مَاذَا قَالُوا يا أُخْتِي،

مَاذَا قَالُوا؟»

«تَعَالَ يا أَخِي الصَّغِيرَ،

سَأُخْبِرُكَ بِمَا قَالُوا.

قَالُوا، قَالُوا..»

«أَخْبِرِيني يا أُخْتِي، مَاذَا قَالُوا؟»

«قَالُوا

أَنَّ الأَرْضَ تُشْبِهُ الكُرَةَ

وَأَنَّ هَذِهِ الْكُرَةَ تَدُورُ حَوْلَ الشَّمْسِ، وَتَدُورُ كَدَوَرَانِ لُعْبَةِ الْبُلْبُلِ الْأَحْمَرِ

الَّتِي أَحْضَرَتُهَا لَكَ أُمِي مِنْ سُوقٍ يَوْمِ السَّبْتِ،

وَلَكِنْ بِشَكْلٍ أَبْطَأَ»

«وَقَالُوا

أَنَّ كُلَّ دَوَرَانٍ لِلْأَرْضِ حَوْلَ مِحْوَرِهَا

يَسْتَغْرِقُ يَومًا

وَلَيْلَةً»

«سَأَلْتُ عَنِ الشَّمْسِ يا أُخْتِي، سَأَلْتُ عَنِ الشَّمْسِ.»

«سَوْفَ أُخْبِرُكَ يا أَخِي الصَّغِيرَ.

كُنْ صَبُورًا.»

«قَالُوا،

عِنْدَمَا يَكُونُ الْجُزْءُ مِنْ الْأَرْضِ،

النِّصْفُ الَّذِي نَعِيشُ فِيهِ

تِجَاهَ الشَّمْسِ

يَطْلُعُ النَّهَارُ عِنْدَنَا.

وَعِنْدَمَا يُوَاجِهُ

النِّصْفُ الآخَرُ الشَّمْسَ

وَيَبْتَعِدُ

نِصْفُنَا

يَعُمُّ اللَّيْلُ عِنْدَنَا.»

«وقَالُوا،

ذَاكَ مَا تَذْهَبُ الشَّمْسُ إِلَيْهِ مَسَاءً، لِتَغْسِلَ النِّصْفَ الآخَرَ بِضَوْءِ مُتَوَجِ.»

««هَلْ هَذا صَحِيحٌ يا أُخْتِي، أَيُمكِنُ أَنْ يَكُونَ هَذَا صَحِيحًا؟»

«لَسْتُ مُتَأَكِدَةً يا أَخِي الصَّغِيرَ، لا يُمْكِنُنِي الْقَوْلُ.

لكِنْ، فِي كُلِّ الْكُتُبِ الَّتِي قَرَأْتُهَا

هَذَا مَا قَالُوهُ.»

اِكْتَشِفُوا المَزِيدَ!

أَيْنَ تَذْهَبُ الشَّمْسُ فِي المَسَاءِ؟

الْأَرْضُ هِيَ جِسْم كُرَوِيَّ يَدُورُ حَوْلَ الشَّمْسِ مَعِ الْكَواكِبِ السَّبْعَةِ الْأُخْرَى فِي الْمَجْمُوعَةِ الشَّمْسِيَّةِ. يَسْتَغْرِقُ دَوَرَانُ الْأَرْضِ حَوْلَ الشَّمْسِ عَامًا وَاحِدًا.

بَيْتَما تَدُورُ الأَرْضُ حَوْلَ الشَّمْسِ، تَدُورُ أَيْضًا حَوْلَ مِحْوَرِهَا.

تَسْتَغْرِقُ دَوْرَةُ الْأَرْضِ المحْوَرِيَّةُ 24 سَاعَةً، أَيْ يَوْمًا وَلَيْلَةً.

يَطْلُعُ النَّهَارُ عَلَى جُزءِ الْأَرْضِ الْمُوَاجِهِ لِلشَّمُسِ. فِي نَفْسِ الْوَقْتِ، يَعُمُّ اللَّيْلُ فِي النِّصْفِ الآخَر مِنْ الأَرْضِ (أَي الجُزْءِ الْبَعِيدِ عَنْ الشَّمْسِ). بَعْدَ ذَلِكَ، (تَدُورُ الأَرْضُ بِبُطْءٍ وَيُصْبِحُ النِّصْفُ الْمُظْلِمُ (النِّصْفُ الَّذِي كَانَ بَعِيدًا عَنْ الشَّمْسِ مُوَاجِهَا لِلشَّمْسِ. بِالتَّالِي، يَطْلُعُ النَّهارُ عَلَى هَذَا النِّصْفِ، وَيَعُمُ اللَّيْلُ فِي النِّصْفِ الْآخَرِ الْبَعِيدِ عَنْ الشَّمْسِ. وَهَكَذا، فِي الْوَاقِعِ،

لَا تَذْهَبُ الشَّمْسُ إِلَى أَيِّ مَكَانٍ عَلَى الْإِطْلَاقِ فِي المَسَاءِ!

قُوموا بِهَذِهِ التَّجْرِبَةِ!

لِكَيْ تَفْهَموا كَيْفَ يُسَبِّبُ دَوَرَانُ الْأَرْضِ تَعَاقُبَ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ، قُوموا بِهَذَا التَّدْرِيبِ البَسِيطِ.

سَتَحْتَاجُون:

كُرَةً مَطَاطِيَّةً صَغِيرَةً

كَشَّافًا كَبِيرًا

أَقْلَامًا مُلَوَّنَةً

صَدِيقًا أَوْ صَديقَةً

مَا عَلَيْكُمْ فِعْلُهُ:

تَخَيَّلوا أَنَّ الكُرَةَ المَطَّاطِيَّةَ هِيَ الْأَرْضُ، وَاُرْسُموا بِالأَقْلَامِ الْمُلَوَّنَةِ خَرِيطَةَ العَالَمِ عَلَيْهَا.

تَخَيَّلوا الْآنَ أَنَّ الْكَشَّافَ هُوَ الشَّمْسُ، وَاُطْلُبوا مِنْ صَدِيقِكُمْ أو صَديقَتِكُم تَشْغِيلَهُ.

ضَعُوا الكُرَةَ (الْأَرْضَ) مُباشَرَةً فِي مَسَارٍ شُعَاعِ الكَشَّافِ (ضَوْءِ الشَّمْسِ)، بِحَيْثُ تُواجِه الهِنْدُ الشَّمْسَ، وَقُوموا بِلَفِّ الكُرَةِ بِبُطْءِ. مَاذَا تَرَوْنَ؟ عِنْدَمَا تُوَاجِهُ الهِنْدُ الشَّمْسَ، تُظْلِمُ الْأَمْرِيكَتَان.

وَكُلَّمَا تَبْتَعِدُ الهِنْدُ عَنْ الشَّمْسِ، تَقْتَرِبُ أُورُوبا وَأَفْرِيقْيَا مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ.

وَتَسْتَمِرُ الْأَرْضُ فِي الدَّوَرَان، إلى أنْ تُشْرِقَ الأَمْرِيكَتَانِ وَتُظْلِمَ الهِنْدُ.

اِسْتَمِرُوا فِي لَفِّ الكُرَةِ حَتَّى تُواجِهَ الهِنْدُ الشَمْسَ مَرَّةً أُخْرَى.

هَذَا مَا يَحْدُثُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ تَدُورُ فِيها الأَرْضُ حَوْلَ مِحْوَرِهَا، إذ يَطْلُعُ النَّهَارُ مَرَّةً وَاحِدَةً وَيَعُمُّ اللَّيْلُ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي الْهِنْدِ (وَفِي كُلِّ مَكَانٍ آخَرَ عَلَى الْأَرْضِ) فِي كُلِّ دَوْرَةٍ.

 

الخلاصة

يطرح الأخ الصغير الأسئلة التي تجوب عقله على أخته الكبيرة، فأخته الكبيرة قارئة نهمة ودائمًا تحمل الكتب الكبيرة بين بيديها. وهذه المرة يتساءل عن المكان الذي تذهب إليه الشمس بعد المغيب.

ترى هل تخلد الشمس للنوم بعد يوم عمل شاق؟ أم هل تذهب إلى أعماق المحيط لتنير المكان لحوريات البحر للواتي يمرحن هناك.

تأليف: روبا باي

رسوم: جريستروك

ترجمة: ولاء راشد

تدقيق ومراجعة: إسراء خليفة

تنسيق التصميم: ريم حسين

 

آخر الإضافات

Nach oben scrollen