- 4916095470403+
- board@dadd-initiative.org
أهلا وسهلا
مبادرة ض – قصص مؤلفة

- التصنيف: سلوك وقيم
- عدد التحميلات : 50
- نوع الملف: PDF
- تأليف: يمام خرتش
وصف القصة
“رحلة البحث عن الحقيقة: استكشاف قصة اهلا وسهلا“
الوصف:
تستكشف هذه القصة رحلة الحضرة نايا في محاولتها للتعرف على أصدقاء جدد في حقل الزعزوع. هذا العمل الأدبي يثير فضول الأطفال ويعلمهم قيمة تقبل الاختلافات والتنوع من خلال أحداث مشوقة ومفاجآت مذهلة.
المقدمة:
يعيش في حقل الزعزوع الكثير من الحشرات، منها منقط ومنها مخطط، منها القصير ومنها السمين، جاءت نايا لتعيش في هذا الحقل. لم تكن نايا تشبه أياً من الحشرات الأخرى، لذا لم يرد أحد مصادقتها، فكيف ستتصرف نايا؟
نبذة عن القصة:
تتناول قصة “اهلا وسهلا” أهمية تقبل اختلاف الآخرين من خلال تجربة نايا في حقل الزعزوع. تقدم القصة أحداثاً مشوقة تجذب القارئ الصغير، وتدفعه للتفكير في قيمة التنوع والتسامح والصداقة الحقيقية، مع نهاية مثيرة تعزز الدروس المستفادة.
القصة
في حَقلِ الزَّعزوعِ تَعيشُ
الكثيرُ منَ الحشراتِ.

بَعضها منقّطٌ وبَعضُها مُخطَّطٌ.
بَعضها سمينٌ وبَعضها قَصيرٌ.
اليومَ حَدثَت مُفاجأةٌ في
حَقلِ الزَّعزوعِ…

جاءتْ نايا لِتعيشَ في حقلِ الزَّعزوعِ.
لمْ تكنْ نايا مُنقَّطةً، ولا
مُخطَّطةً، لمْ تكنْ سَمينةً
ولا قَصيرةً. كانت نَحيلةً
نحيلةً، وطويلةً طويلةً.
كانتْ تُشبه تماماً عود النباتِ،
ومعْ ذلك قالتْ:
«أنا حشرةٌ ولستُ عودَ نباتٍ».

نظرَ الجميعُ بِغرابةٍ إلى نايا،
ولمْ يتكلمْ مَعها أحدٌ.
ليسَ ذلك فقط…

الدُّعسوقةُ لولا لمْ تَسمحْ لها أنْ تلعبَ
مَعها الغُميضةَ، وقالتْ: عودُ النباتِ
لا يمكنْ أنْ يلعبَ الغميضةَ!

النَّحلةُ زينةُ، لمْ تسمح لها أنْ
تتذوقَ مِن العسلِ، وقالتْ: عودُ
النَّباتِ لا يمكنُ أنْ يأكلَ العسل!
ليسَ ذلك فقطْ.

الجُندبُ شنكلُ لمْ يسمحْ لها أنْ
تتزحلقَ على الزُّّحلوقةِ، وقال:
النباتاتُ لا تتزحلقُ،
سيكونُ هذا مُضْحكاً.

حتَّى الفراشةُ سوسا لم
تسمح لها أنْ تتأرجحَ
مَعها على الغُصنِ.

جربتْ نايا أنْ تُغَنِّيَ لهم أغنيةً،

لكنْ لمْ يَسمعْها أحدٌ.

جرَّبتْ نايا أن تَرسُمَ لوحاتٍ
مُلوَّنَةً وتُهديها للحشراتِ.

لكنْ لمْ
يأخذْها أحدٌ.

قررتْ نايا أن تلعبَ
بِمفردِها. وقفتْ على
الغصنِ وتأرجحتْ وهي
تُغني أغنيتَها المفضَّلةَ،
ارتفعَ الغصنُ عالياً وعالياً.
اقتربتْ منها الفراشةُ سوسا وقالتْ:
هل يُمكنني أنْ أتأرجحَ مَعكِ؟

ابْتسمتْ نايا
وقالتْ: لمَ لا!
كانَ اللَّعِبُ بالأرُجوحةٍ مُمتعاً مَع نايا،
فضحكتْ سوسا ضَحكاتٍ عاليةً عالية.

في اليومِ التَالي تزحلقتْ الصَّديقتان
نايا وسوسا على أوراقِ الأشجارِ.
اقتربَ منهما الجندبُ شنكل وقالَ:
هل يُمكنني أن أتزحلقَ مَعكما؟

ابتسمتْ نايا و سوسا، و قالتا: لمَ لا!
كان التَّزحلقُ مَع نايا وسوسا مُمتعاً جداً،
فتزحلقَ شنكلُ مرّاتٍ كَثيرةٍ كثيرة.

في اليومِ التالي أعدَّ الأصدقاءُ الثلاثةُ
نايا وسوسا وشنكلُ مائدةً كبيرةً.
اقتربتْ مِنهم النَّحلةُ زينةَ وقالتْ:
هل يُمكنني أن آكل مَعكم؟

ابتسمَ الأصدقاءُ الثلاثةُ وقالوا: لِمَ لا!
كانَ الطعامُ لذيذًا،
فأكلتْ زينةُ بشهيّةٍ كبيرةٍ كبيرة.

في اليومِ التَّالي لَعِبَ الأصدقاءُ
الأربعةُ نايا وسوسا وشنكلُ وزينةُ
لُعبةَ الغُمّيضةَ. اقتربتْ منهم
الدُّعسوقةُ لولا وقالتْ:
هل يُمكنني أنْ ألعبَ
مَعكم الغُمّيضةَ؟

ابتسمَ الأصدقاءُ الأربعةُ وقالوا: لمَ لا!
لعبتْ لولا مَعهم، اختبأَ الجميعُ،
وجدتْ لولا الجَميعَ،
لكنَّها لم تَجدُ نايا.
أينَ نايا؟ إنَّها هنالك تقفُ
بينَ الأعوادِ، لمْ يستطعْ أحدٌ
إيجادَها، فهي تشبهُ عودَ
النَّباتٍ تَماماً تَماما.

خَرجتْ نايا منْ مَخبئَِها،
لقدْ رَبِحتُ في لُعْبةِ الغُميضةِ.
قالتْ لولا:
نايا أفْضلُ منْ يَلعبُ الغُميضةَ.

صفّقَ الأصدقاءُ الخمسةُ
وضَحكوا كَثيراً كَثيراً..

الخلاصة
يعيش في حقل الزعزوع الكثير من الحشرات، منها منقط ومنها مخطط، منها القصير ومنها السمين. جاءت نايا لتعيش في هذا الحقل ولم تكن تشبه أياً من الحشرات الأخرى، لذا لم يُرد أحدٌ مصادقتها، فكيف ستتصرف نايا؟
الكاتبة: يمام خرتش
نشأت في مدينة حلب السورية وتعيش بين سوريا وألمانيا. تحمل إجازة في البيولوجيا، ودرست الكتابة الإبداعية في ورش متعددة، وكتبت عشرات القصص ونشرتها مع دور نشر عديدة. يهمّها أن ينتشر حبّ القراءة والمعرفة بين جميع الأطفال، خاصة الأطفال في تلك المناطق التي لا يتاح لهم الوصول إلى الكتاب بسهولة، لهذا أحببت المشاركة في مبادرة حكايات ض الرائعة التي تقدم الكتاب إلى الطفل بالمجان وبكل حِرص وحُبّ.