Initiative Dadd Freiwilligenarbeit

البطة سميرة

مبادرة ض – قصص مؤلفة

وصف القصة

“رحلة البحث عن الحقيقة: استكشاف قصة البطة سميرة

الوصف:
تستكشف هذه القصة أهمية تشجيع الآخرين وعدم السخرية منهم من خلال تجربة البطة سميرة. هذا العمل الأدبي يقدم دروساً قيمة للأطفال عن الثقة بالنفس ومكافحة التنمر، مع تعزيز قيم التسامح وتقبل الاختلافات.

المقدمة:
تجتمع عائلة البط كل يوم حول بحيرة غزيرة، وتستمتع بالقفز من حافة عالية نحو الماء مع أصدقائهم الضفادع والطيور. في يوم من الأيام، اقترح الفلامنغو أن يتدربوا في الحقول الخضراء ويقدموا عروضًا رائعة. قفز الجميع واستعرضوا مهاراتهم بإبداع. ومع ذلك، شعرت البطة سميرة بالحزن واعتقدت أنها لن تتمكن من تقديم أداء رائع مثل الآخرين بسبب وزنها. لكنها قررت القفز أخيرًا، وبعد القفزة، انفجرت البحيرة بالماء. فماذا حدث بعدها يا ترى؟

نبذة عن القصة:
تتناول قصة البطة سميرة أهمية تشجيع الآخرين على اكتساب الثقة بأنفسهم ومكافحة التنمر. تقدم القصة رحلة مثيرة للبطة سميرة، تدفع القارئ الصغير للتفكير في قيمة التشجيع وتقبل الاختلافات، مع تعزيز مفهوم الثقة بالنفس والتغلب على المخاوف في مواجهة التحديات.

تجتمعُ عائلةُ البطِّ كلَّ نهارٍ حول بحيرةٍ غزيرةٍ، ويجتمعُ معهمْ أصدقِاءُ من الضَّفادع والطُّيورِ، ليستمتعوا بالقفزِ منْ حافةٍ عاليةٍ نحوَ الماءِ بحبٍّ وسرور.

مشى الفلامينغو بريشهِ الزَّهريِّ الجميل، وقالَ بصوتهِ البديع: ما رأيكم يا أصحاب، أن نتمرَّن في ربوعنا الخضراء، لنقدِّمَ عروضاً كلَّها بهاءٌ، في يوم الأربعاء؟

فرحَ الجميعُ، وانطلقوا يتمرَّنون باستمرارٍ كي يبدعوا.

وحدها بطَّة راحتْ تسيرُ كالكسيرةِ، تتمايلُ قربَ الزُّهورِ الجميلةِ، 

 وتقول: مسكينةٌ أنتِ يا سميرة، لن تستطيعي تقديم ما يبهر، ستكتفين بالتّصفيقِ فيما الطّيور تتمختر، فلو قفزتِ سيضحكون، ومن جسدكِ سيسخرون.

جاءَ اليومُ الموعودُ، حضَّرتْ فرقةُ الضَّفادعِ الطُّبولَ، وحملتِ العصافيرُ الزماميرَ، وبدأتِ الطُّيور تستعدُّ للقفزِ.

فردَ (الفلامينغو) ريشَهُ بخطٍّ مستقيمٍ وقفزَ، فعلَتْ أصواتُ الإعجابِ بخلقهِ البديع.

من بعدهِ مالكُ الحزين، ما إن قفزَ بخفَّةٍ حتّى التقطَ واحدةً من تلكَ الأسماكِ الجميلةِ.

أمّا البط (كوكو) فأبدعَ  بالدورانِ في الهواءِ، قبلَ أن يصلَ إلى الماءِ الوضَّاءِ.

بعد أن قفزتْ جميعُ الطُّيور، نظرتْ البطَّة الحكيمة الى البطَّة (سميرة) وقالتْ: والآن يا سميرة، حانَ دوركِ يا جميلة.

صمتَ الجميعُ، إحمرَّ وجهُ سميرة، وقالت: لا يا عمَّتي، فأنا بدينةٌ، وقفزتي ليستْ رصينةٌ.

همهمتِ الضّفادعُ: طنطن تقفز!، وهمست البلابل: هذا مضحك!

لكنّ جدَّ البطِّ هتفَ: بلى ستقفزين، وفي الهواء ستتراقصين.

صاحَ فريقُ البطِّ: طنطن، طنطن، هيا… هيا.

فرحتْ سميرة بكلماتِ عائلتها، تجاهلتْ همهماتِ الضَّفادعِ والبلابلِ. 

 تمخترتْ نحو الحافَّةِ بحياء، تحتَ فيءِ السَّماءِ، وهوووب، ترااااش!

قفزت، ففاضتِ البحيرةُ بالماءِ على جميعِ الحضورِ!

«لقد نزعتْ تسريحةَ شعري الزهرِّي البديع» صاح الفلامينغو باستياء.



«ولوَّثتِ لنا الزّمامير»

 هتفتِ العصافير.

«لقد ملأتْ بالماءِ الطّبول»

  قالت الضّفادع بغضب

وقفتْ سميرة حائرة، وعلى فعلتها نادمة.

لكنّ البطَّة الحكيمةَ هتفتْ: لقد غسَّلتنا بطريقةٍ طريفةٍ، وقالَ الجدُّ بسرورٍ: أزلتِ عنَّا الغبار، بحركةٍ ظريفةٍ، وصاحَ البطُّ (كوكو): لقد خلَّصتِنَا منَ الأوساخِ المخيفةِ

غنّى البطُّ: البطَّة سميرة، جميلةٌ أميرة، تنظِّفُ الطُّيور، وتسقي الزّهور.

فرِحتْ سميرة، وصارتْ تقفزُ كلَّ يومٍ، وتتدرَّب أكثرَ على السِّباحةِ والعومِ.

 بعدعامٍ،افتتحتْ سميرة المهرجانَ بالغناءِ: 

الماءُ للجميع، الحُبُّ للجميع. 

في البركةِ البديعة، سيفرحُ الرَّبيع.

 

الخلاصة

تجتمع عائلة البط كل يوم حول بحيرة غزيرة، وتستمتع بالقفز من حافة عالية نحو الماء مع أصدقائهم الضفادع والطيور. في يوم من الأيام، اقترح الفلامنغو أن يتدربوا في الحقول الخضراء ويقدموا عروضًا رائعة. قفز الجميع واستعرضوا مهاراتهم بإبداع. ومع ذلك، شعرت البطة سميرة بالحزن واعتقدت أنها لن تتمكن من تقديم أداء رائع مثل الآخرين بسبب وزنها. لكنها قررت القفز أخيرًا، وبعد القفزة، انفجرت البحيرة بالماء. فماذا حدث بعدها يا ترى؟

الكاتبة: زينب صالح

كاتبة وروائية ومترجمة صدر لها العديد من المنشورات، حائزة على ماجستير في الإدارة التربوية ودبلوم في كتابة السيناريو.

مدربة على الكتابة في لبنان والعالم العربي، أسّست شركة inspire me لخدمات الكتابة والترجمة لتترك بصمتها في عالم الأدب والثقافة.

آخر الإضافات

Nach oben scrollen