Initiative Dadd Freiwilligenarbeit

الصوص الأصم

مبادرة ض – قصص مؤلفة

وصف القصة

“رحلة حول الذات: استكشاف قصة الصوص الأصم

الوصف:
تستكشف هذه القصة قدرة الفرد على التغلب على التحديات والنجاح رغم الإعاقة. من خلال رحلة الصوص الأصم، تعلم القصة الأطفال أن الإرادة والعزيمة يمكنهما التغلب على أي عائق، وأن كل شخص لديه قدرات فريدة يمكن استغلالها لتحقيق الإنجازات والتميز.

المقدمة:
هو صوص ولد أصما فخافت عليه والدته من مواجهة العالم الخارجي فمنعته من الخروج، لكنه آمن أن الإعاقة لن تمنعه من الحياة وأن الإرادة تصنع المعجزات فخرج خلسة عن أمه وحقق مالم يحققه بقية إخوته الأصحاء واستطاع إنقاذ أمه وإخوته من خطر الحيوانات المفترسة.

نبذة عن القصة:
تتناول قصة الصوص الأصم قدرة الفرد على تحقيق الإنجازات العظيمة حتى في وجود إعاقة. تقدم القصة رحلة ملهمة للصوص الأصم في اكتشاف قدراته الخاصة وتجاوز التوقعات، مما يشجع القراء الصغار على تقدير التنوع وإدراك أن كل شخص لديه قوة فريدة يمكن استغلالها لخدمة نفسه والآخرين، بغض النظر عن التحديات التي قد يواجهها.

القصة

كان في المزرعةِ خمٌ جَميلٌ تعيشُ فيه دَجاجةٌ كبيرةٌ تنتظرُ فقسَ 

بُيوضها ورؤيةَ صِغارها بشغفٍ شديدٍ. وبعدَ أيامٍ قليلة فقستْ 

البيوضُ وخرجتْ منها صيصانٌ جميلةٌ ورائعة، وكان بينهم صوصٌ 

صغيرُ يتمتعُ بجمالِ ألوانِه الزاهيَةِ، لكنّه كان لا يُصوصو 

مثلَ باقي إِخوتِه، 

ولم يكنْ ينتبهُ لأمِّه حينَ تناديه؛ فأدركتْ أمُهُ الدَّجاجةُ الكبيرةُ 

أنَّ صُوصها الجميل أصمٌّ لا يسمعُ، وأبكمٌ لا يُصوصو؛ 

فقرَّرتْ ألا تتركَهُ يخرجُ معَ إخوتِه؛ كي لا تَدهسُه الأغنامُ والبَقرُ؛ 

لأنّه لنْ يسمعَ وقعَ أقدامِها وهي تركضُ.

 وكانتْ أمُّ الصّوصِ تجلبُ له أكلَه، وتغلقُ بابَ الخمِّ وتخرجُ هي 

وصِغارها لتعلِّمهم كيف يَصطادون  الحشراتَ والديدان ويلتقطونَ 

الحبوبَ من الأرضِ، وكان الصّوصُ الصَّغيرُ يستاءُ كثيرًا منْ 

تلكَ المعاملةِ ويغضبُ، 

ومن شِدة غضبِه كان ينقرُ الأرضَ بمنقارِهِ بشدَّة حتى حفرَ حفرةً 

عميقةً في الأرضِ، وعندما رأى الحفرةَ بدأِ يتساءلُ: ترى إنْ أتممتُ 

هذه الحفرةَ إلى أينَ سَتؤدي بي؟

 وبقيَ الصوصُ يحفرُ ويحفرُ حتى أصبحَ يرى نورَ الشّمسِ، 

وخرجَ من الحفرةِ فوجدَ نفسَه في بستانٍ جميلٍ مليءٍ بالأشجارِ 

المثمرةِ، ووجدَ ثمارًا تساقطتْ على الأرضِ.

 وبدأَ يتعلَّم صيدَ الحشراتِ والديدانِ بمفردِه، ويلعبُ 

حتى يرى الشَّمس تقتربُ من الغروبِ، فيعودُ إلى الخمِّ 

ويُغطي الحفرةَ بأعشابٍ جافةٍ وبعض التبنِ  قبلَ عودةِ 

أمِّه وإخوَته، وفي الصباحِ ينتظرُ ذهابَ أمِّهِ ليخرجَ هو 

منْ ذلكَ النفقِ الَّذي حفرهُ ويَمضي جلَّ يَومه في البستانِ، 

وفي المساءِ يعودُ قبلَ عودةِ أمّهِ.

وفي إحدى اللّيالي، وبينما كانتْ الدَّجاجةُ تحتضنُ صِغارها الَّذين 

يَغطّون في نومٍ عميقٍ سَمعتْ صَوتا ورأتْ بابَ الخمِّ يهتزُ، 

فرأتْ الثَّعلبَ يحاولُ الدُّخولَ للخمِّ وأكلَها هي وصِغارها، 

وخافتْ بشدَّةٍ فأيقظتْ صيصانها، وبدأوا يَصرخونَ من الخوفِ.

نظرَ إليها الصوصُ الأصمُّ، وطلبَ منها الَّلحاق به وأشارَ إلى 

النفقِ الّذي حفَرهُ، وتبعته الدَّجاجةُ وبقيةُ الصّيصانِ حتّى 

وصلوا إلى البستانِ. 

وحينها ضمّتْ الصّوصَ الأصمَّ إليها، 

واعتذرتْ منه لأنها لم تتركهُ يخرج.

وعندما دخلَ الثّعلبُ إلى الخمِّ لم يجدْ أحداً ولم يستطعْ المرورَ 

من الحفرةِ لكبر حجمِه وفرَّ هاربًا.

 

وفي الصباحِ عادتْ الدَّجاجَة وصيصانها إلى الخمِّ، 

وخرجوا جميعًا إلى المزرعةِ يلعبون ويأكلون، 

وفرح الصوصُ الأصمُّ لأنه أصبحَ يخرجُ مع 

إخوته ويلعبُ معهم،

 

واعتذرتْ منه لأنها لم تتركهُ يخرج.

وعندما دخلَ الثّعلبُ إلى الخمِّ لم يجدْ أحداً ولم يستطعْ المرورَ 

من الحفرةِ لكبر حجمِه وفرَّ هاربًا.

وتفطّنَ صاحبُ المزرعةِ لدخولِ الثعلبِ وأصلحَ بابَ الخمِّ 

وأسوارَ المزرعةِ وأحضرَ كلبين للحراسةِ .

وخلاصةُ القولِ يا أطفالي أن لكلٍّ منّا ما يميزُه، 

ومن كانَ له نقصٌ في شيءٍ فالله يعوضُه عنه بنعمةٍ 

أخرى لا تكونُ عندَ غيرِه…

 

الخلاصة

لكلٍّ منّا ما يميزُه، ومن كانَ له نقصٌ في شيءٍ فالله يعوضُه عنه بنعمةٍ أخرى لا تكونُ عندَ غيرِه…

الكاتب: رفيقة تيرزي

من الجزائر، أم وكاتبة ناشئة تكتب أشعار وقصص قصيرة كما تكتب قصص أطفال. من أعمالها قصة الصوص الأصم في مبادرة ض ضمن مشروع حكايات ض 2، وقصة “القنفذ والذئب” للأطفال التي فازت بالمركز الثاني في النشر المجاني بدار حابي للنشر والتوزيع  بمصر ، ولديها مجموعة قصص قصيرة منها: “بين الألم والأمل” والمنشورة إلكترونيا على منصة لولو ومنصة أمازون الإلكترونية و “ڨوقل” وتم نشرها من قبل دار الموج الأخضر الجزائرية.

تحب الكتابة للأطفال لتقدم لهم قصصا بسيطة تصل إلى فكر الأطفال بسهولة حيث تعلمهم الإرادة في تحقيق أحلامهم وأن الخير دائما سينتصر ولو بعد أمد طويل وأن الإعاقة أوالفقر ليسوا عائقا لمن يملك العزيمة القوية، وأن المثابرة والتفاؤل هم أساس النجاح مهما تعددت أسباب الإحباط.

آخر الإضافات

Nach oben scrollen