Initiative Dadd Freiwilligenarbeit

عند شجرة البرتقال

مبادرة ض – قصص مؤلفة

عند شجرة البرتقال

وصف القصة

“رحلة البحث عن الحقيقة: استكشاف قصة عند شجرة البرتقال

الوصف:
تستكشف هذه القصة رحلة العنكبوت “زكزك” في بحثه عن مكان لبناء بيته على شجرة البرتقال. هذا العمل الأدبي يشجع الأطفال على التفكير الإبداعي والاعتماد على النفس في حل المشكلات، مع تعزيز قيم المثابرة واحترام الآخرين.

المقدمة:
اختار العنكبوت «زكزك» شجرة البرتقال التي يحبّها كي يبني بيته فيها، ولكن كلمّا همَّ ببناء البيت في جزء من أجزاء هذه الشجرة اكتشف أنَّ المكان هو ملك لأحد من الكائنات الصغيرة، فهل سيجد في النهاية في الشجرة مكانًا ليس ملكًا لأحد كي يبني فيه بيته؟

نبذة عن القصة:
تتناول قصة “عند شجرة البرتقال” موضوع التفكير خارج الصندوق والاعتماد على النفس في حل المشكلات. تقدم القصة رحلة مثيرة للعنكبوت زكزك، تدفع القارئ الصغير للتفكير في طرق إبداعية لمواجهة التحديات، مع تعزيز قيم المثابرة والإبداع واحترام حقوق الآخرين.

الْعَنكَبوتُ زَكْزَك صارَ كبيراً وقوياً

قالتْ له أمُّهُ زَكْزوكَةُ:

حانَ الْوقتُ يا زَكْزَك كَيْ تَبنيَ بَيتكَ الْخاصَّ بِكَ، هيّا انْطلِقْ وابْحثْ عنْ مكانٍ لتبنيَ فيه بيتكَ.

اِنْطَلقَ زَكْزَك، ثُمَّ اقْتربَ من شَجرةِ الْبرتقالِ، نَظرَ إلى الشَّجرةِ واِبْتسمَ وقال:

شَجرةُ الْبرتقالِ كَبيرةٌ وقَويَّةٌ مِثلي. شَجرةُ الْبرتقالِ هي شَجرتي الْمفضَّلةُ، سَأبني فيها بَيتي…

عِند جذرِ شَجرةِ الْبرتقالِ قال زَكْزَك: هذا مكانٌ دافئٌ وهادئٌ، سَأجعلهُ بَيتي، ما أَسْعَدَني، ما أَسْعَدَني! 

مطَّتْ دودةُ الْأرضِ الورديَّةُ جَسَدها وقالت: اِنْتظرْ يا زَكْزَك! هنا مَنامي، هنا يوجد طَعامي، لا يُمْكنكَ أنْ تَبنيَ بَيتَك هنا.

عِند جِذعِ شَجرةِ الْبرتقالِ قال زَكْزَك: 

هذا مكانٌ رائعٌ وواسعٌ، سَأجعلهُ بَيتي، ما أَسْعَدَني، ما أَسْعَدَني!

هزَّتِ النملةُ السَّوداءُ قَرْنَيْ اسْتِشعارِها وقالتْ:  اِنْتظرْ يا زَكْزَك! هنا ممرٌّ لِعبورِ سِربِ النَّملِ الْمَشغولِ، لا يُمكنكَ أنْ تَبنيَ بَيتَك هنا.

عِند غُصنِ شَجرةِ الْبرتقالِ قال زَكْزَك:

 هذا مكانٌ جميلٌ وطويلٌ، سَأجعلهُ بَيتي، ما أَسْعَدَني، ما أَسْعَدَني!

اِسْتَيقظتِ الْخُنفساءُ الْحمراءُ وقالت:

اِنْتظرْ يا زَكْزَك! هنا ألْتقي مع الْأصْدقاءِ، هنا نَتناولُ طعامَ الْعَشاءِ. لا يُمكنكَ أنْ تَبنيَ بَيتَك هنا.

عند زهرَةِ شَجرةِ الْبرتقالِ قالَ زَكْزَك:

 

هذه بَتْلاتٌ طَريَّةٌ، رائحُتها زَكيَّةٌ، سَأجعلها بَيتي، ما أَسْعَدَني، ما أَسْعَدَني!

دارتِ النَّحلةُ 

الْمُخطَّطةُ فوق الزَّهرةِ، وقالتْ:

 اِنتظرْ يا زَكْزَك! هنا أستريحُ من عَناءِ الطَّريقِ، هنا أَبحثُ عنِ الرَّحيقِ، لا يُمكنكَ أن تَبنيَ بَيتَك هنا.

عند وَرقةِ شَجرةِ الْبرتقالِ قال زَكْزَك: 

هذا مكانٌ أملسٌ ومُشمِسٌ. سَأجعلُه بَيتي، ما أَسْعَدَني، ما أَسْعَدَني!

تَثاءبتِ الْيَرقةُ الْخضراءُ وقالت: 

اِنتظرْ يا زَكْزَك! هنا أَقضِمُ طعامي، هنا أُمضي أيّامي. لا يُمكنكَ أن تَبنيَ بَيتَك هنا.

نَزلتِ الدُّموعُ مِن عَينَيْ زَكْزَك وهو يَقولُ: 

لا مَكانَ لِبَيْتي في شَجرةِ الْبرتقالِ!

ثمَّ نزل مِن غُصنٍ إلى آخر، وهنا خَطرتْ له فِكرةٌ!

صنع زَكْزك بَيتاً مُشمساً وهادئاً، واسِعاً ورائعاً 

في الزاوية بين غصنين.

نادت عندها دودةُ الأرضِ الورديَّةُ، والنملةُ السَّوداءُ، والْخنفساءُ الْحمراءُ، والنَّحلةُ المخطَّطةُ، والْيَرقةُ الْخضراءُ:

 أهْلاً بكَ يا زَكْزَك في بَيتكَ الْجديدِ، أهْلاً بكَ في شَجرة الْبرتقالِ!

ما أسعدني!

ما أسعدني!

 

الخلاصة

اختار العنكبوت «زكزك» شجرة البرتقال التي يحبّها كي يبني بيته فيها، ولكن كلمّا همَّ ببناء البيت في جزء من أجزاء هذه الشجرة اكتشف أنَّ المكان هو ملك لأحد من الكائنات الصغيرة، فهل سيجد في النهاية مكانًا في الشجرة ليس ملكًا لأحد كي يبني فيه بيته؟

الكاتبة: يمام خرتش

نشأت في مدينة حلب السورية وتعيش بين سوريا وألمانيا. تحمل إجازة في البيولوجيا، ودرست الكتابة الإبداعية في ورش متعددة، وكتبت عشرات القصص ونشرتها مع دور نشر عديدة.  يهمّها أن ينتشر حبّ القراءة والمعرفة بين جميع الأطفال، خاصة الأطفال في تلك المناطق التي لا يتاح لهم الوصول إلى الكتاب بسهولة، لهذا أحببت المشاركة في مبادرة حكايات ض الرائعة التي تقدم الكتاب إلى الطفل بالمجان وبكل حِرص وحُبّ.

آخر الإضافات

Nach oben scrollen